(الرصيف الثانى)
امرأة فى العقد الثالث من عمرها، تحتضن طفلاً الى صدرها، بينما يتحرك فى
أحشائهاالآخر تمشى ببطء على الرصيف...تترنح...تقف قليلاً ثم تواصل سيرها
ويعاودها الترنح ...تجلس تحاول فصل الطفل عن صدرها...يرفض النزول ويشبك
يدية الصغيرتين خلف رقبتها وقدماة ترفسان الارض فى أحتجاج طفولى عن
عدم تخلية عن صدر أمة ولكن تخذلة أصابعة الرخوة فيقع على الرصيف وتودعة
أمة بدموع حارة تدفى رصيفة البارد...تتلقفة العيون المشفقة لترسم صورتة وهو
يمتص إبهام يدة اليمنى ويخفى باليسرى نصف ووجهة وعلى بُعد خطوات سمعت
العيون المشفقة صوت أرتطام جسد بالرصيف وصرخة مكتومة لوليد لم يرى
الحياة.....
(الرصيف الثالث)
..لم يكن أخاة...كان روحاً هى روحة ، تسكن جسداً آخر ليس جسدة...وقف على
الرصيف ينتظر روحة القادمة من بعيد يحملها الجسد الآخر وعلى الرصيف المقابل
انتظرت العيون المشفقة وصول الجسد لترسم صورة تمازج روحين تفصل بينهما
الاجساد...أقترب الجسد...وبشوق الروح ضمة بشدة.. فأحس ببرودتة تجمد حرارة
اللقاء ، ويصدر عنة أنين لة صدى فى داخلة ، هزة بقوة بين يدية ولكنة لا وزن
لة فرمى بة للرصيف المقابل للعيون المشفقة لتكتشف أن الجسد أجوف غادرتة
الروح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الرصيف الأخير)
جمــــــع كل أ منياتة وأحـــــــــلآمة فى أمـــل كبيــر وأحــــــكم عقـــــــدة
فى آخـــر الزمـــن ووضـــع منتصـــف الزمـــن على كاهـــلة وأخـــذ أول
الرصيـــف وأتجـــة نحـــو المستقبـــل وبيـــن الخطـــــوة والأخـــرى ينظـــر إلى
الخلـــف خـــوف أن تســـقط إحـــدى أمـــنياتة أو يتبـــدد جـــزء مـــن أحـــلامة
خـــارج ألأمـــل ، وحث الخطـــى ولكـــن الرصيـــف لم ينتــــــة ...... أعيـــاة
التعـــــب وأثــــــقل كاهــــلة الزمـــن ، فجـــلس فى ظـــل أحــــــــــــد الايــــام
وأفـــترش الامـــل وتوســـد أمـــانية والتحـــف أحـــلامة ، تحـــلق حـــولة
القانطـــون والعـــــــــــــــيون المشفـــقة فبعـــثر بيـــنهم كـــل مـــافى الامـــل
مـــن أحـــلام وأمـــانً وأحـــتفظ لنفســـة بأمـــنية صـــغيرة وهى بـــأن يـــنام
مـــن دون أن يحـــــــــــــــــــــــــلم .
((أنتـــــــــــهى التســــــــــــــــــــــكع))
رفيق