انفجار الأوضاع في الاتحاد واستنفار للتعاقد مع مدرب جديد على المملكة
جدة: عماد عيسى
حدث ما كان يخشاه الاتحاديون منذ بداية الموسم، وانفجرت الأوضاع في فريقهم الكروي في الوقت الصعب بعد سلسلة من المؤشرات ذات الدلالة السلبية مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي فضل في نهاية المطاف الهروب من الباب الضيق، وبتبريرات كان من المتوقع أن تصدر منه في أي لحظة بالهجوم في وسائل إعلام غربية على اللاعبين الذين اشتكوا مرارا من غطرسته وتعاليه الذي قطع قنوات الاتصال بينه وبينهم، وكان الفريق الاتحادي هو الضحية، حيث سجلت نتائجه تراجعا حادا عصف أو كاد بحظوظه في استعادة بطولة الدوري التي يبدو أنه يبتعد عنها مبكرا للموسم الثاني على التوالي.
وبالعودة إلى جوزيه ونهجه التدريبي نجد أنه بقي مخلصا لمدرسة المدرب المتسلط الذي لا يقبل النقاش، ويتعامل مع لاعبيه على أنهم أدوات يجب أن تطيع الأوامر، ورفض مبدأ "شعرة معاوية" في تعاطيه معهم، ومع كل من حوله، وهو ما فسر رفضه مناقشة موضوع فتح التدريبات أمام الجماهير لحضور التدريبات على الرغم مما كان يشكله ذلك من إحراج لإدارة النادي مع الجماهير التي اعتادت منذ سنوات طويلة على التواجد في المدرجات لمتابعة لاعبيها.
وتركت إدارة الاتحاد للمدرب جميع الصلاحيات وتفرغت لدعمه وحمايته بغطاء فولاذي، حتى إن الاجتماع الذي قدم فيه جوزيه استقالته من تدريب الاتحاد أول من أمس كان مخصصا في الأصل لتسمع الإدارة خطة المدرب للمرحلة المقبلة لتصحيح الوضع وترتيب إقامة المعسكر الخارجي في منطقة جبل علي في دبي الإماراتية.
في الوقت الراهن يعيش الاتحاد حالة استنفار، خصوصا المشرف العام على إدارة الكرة محمد الباز الذي كلف من قبل الاجتماع الرباعي الذي عقد أول من أمس وضم إلى جانب الباز عضو الشرف البارز الأمير خالد بن فهد ورئيس النادي إبراهيم علوان ومدير إدارة الكرة حمد الصنيع للتعاقد مع مدرب جديد قبل استئناف التدريبات السبت المقبل، وإن كان الاتحاديون يفضلون التعاقد مع مدرب جديد على الساحة الكروية في المملكة ويملك طموحا وتعطشا لحصد البطولات على أن يترك للمدرب الجديد مطلق الحرية في تحديد مصير جميع اللاعبين في الفريق من محليين وأجانب.
من جهة أخرى تسير العلاقات الاتحادية مع الأهلي المصري نحو تدهور، وهي العلاقة التي كانت تعد من العلاقات المميزة بين الأندية العربية وأثمرت سابقا عن مشاركة الاتحاد في اعتزال نجم الأهلي المصري طاهر أبوزيد عام 1997، وانتقال عماد متعب لصفوف الاتحاد عام 2008، إلا أن الاتحاديين غاضبون جدا من مفاوضات الأهلي مع جوزيه وقت ارتباطه بعقد مع الاتحاد، ويرون أن هذه الأسباب ساهمت في تشتيت ذهن المدرب الذي حقق أفضل إنجازاته مع الفريق القاهري.
العرض الشجري
