جسدين في روح
حبيبي..نعم حبيبي..تلك أول كلمة تخرج من شفاه سماعة تلفونها...
تهمس بدلال ودلع لتسبي أذن ذاك القلب المرتمي على الطرف الآخر...
غريب أمرهما؟..
ترى فيهما المشاعرتجي وتروح ..فكأنهما جسدين في روح..فأيهما اجمل؟...
ذلك الشارب الطويل أم الصوت المبحوح؟...
كل منهما قد رسم للشخص الآخر أحلى صورة وتعبير...
جميلة الوجنتين....في عينيها شوق دفين..رقبتها مزيج من ماء ورد وياسمين..ترى الشمس والقمر نائمين...
يذوب شوقا للقياها..يتمنى لو يغفو بين جنبيها...
تسقيه الغرام قلبها...
يقول لها:هيا قبليني..فترد باستحياء:اجننت أم أصابك الإعياء؟...فيقول:أنت يا صغيرتي رمز الحياء..وأنت أجمل درس أخذته في مادة الأحياء..فأنا وقلبي وعقلي لا ندري إن كنا بسببك أموات أو أحياء...
فترد عليه باسمة:يا لك من ظريف..بداخلك قلب لطيف..فشكرا يا حبيبي فقد اخجلتني بغزلك العفيف...
ما أجملهما..وما أجمل قصتهما...
فهما فعلا جسدين في روح...
احبك..نعم احبك..هي تلك الكلمة التي ينام عليها قلبيهما وتستريح بها أسلاك تلفوناتهم...
المقنع الغريب