امرؤ القيس والتوأم اليشكري
يروى ان امرؤ القيس كان يتدخل فيما لا يعنيه مدلا في الشعر ، فقيل : انه يوما لقي التوأم اليشكري ، أو ابنه الحارث ، في رواية أخرى ، فقال له : ان كنت شاعرا فملّط أنصاف ما أقول وأجزها ، فقال التوأم قل ما شئت ..
فقال امرؤ القيس : أحار ترى بريقا هب وهنا 1/
فقال التوأم :
كنار مجوس تستعر استعارا
فقال امرؤ القيس :
أرقت له ونام أبو شريح
فقال التوأم :
اذا ما قلت قد هدأ استطارا2/
فقال امرؤ القيس :
كأن هزيزه بوراء غيب ،
فقال التوأم :
عشار ولّهٌ لا قت عشارا3/
فقال امرؤ القيس :
فلما ان دنا لقفا أضاخ4/
فقال التوأم :
وهت أعجاز ريقه فحارا5/
فقال امرؤ القيس :
فلم يترك بذات السر ظبيا
فقال التوأم :
ولم يترك بجلهتها حمارا6/1/
وهنا = اول الليل
2/هدأ = سكن ،، استطار = هب وانتشر
3/العشار = النوق الحوامل
4/أضاخ = موضع
5/حار = توقف واستدار
6/جلهتها = ناحيتها
