أين أحبتي الذي كنت في كل يوم أتحدث إليهم : أسأل عن أخبارهم
هم البقية الباقية لي في هذه الدنيا الفانية . أحبهم كثيرا أشتاق لسماع أصواتهم , إذا غابوا سألت عنهم . وإذا حضروا أشتقت لأخبارهم
كنا نساعد بعضنا إذا حلت الأزمات , نواسي بعضنا في الأحزان , نفرح كثيرا عندما نلتقي , نتبادل الهدايا والذكريات , كم من الأيام والليالي الجميلة التي ضحكنا فيها وجلسنا نتمتع بأحلى الأوقات , هم قطعة من جسدي لا أتخيل حياتي من غيرهم , قلوبنا واحده وتفكيرنا واحد .
مالي اليوم لا أراهم بجواري رحلوا عني وغابوا , لماذا لا يسألون عني أين جلساتنا وضحكاتنا وأين أيامنا الجميلة التي قضيناها مع بعضنا .
لماذا رحلوا عني , أهي أشغال الدنيا وأعمالها التي لا تنتهي هي التي فرقتنا عن بعضنا , أو كلا منهم أشتغل بأهله وماله وولده وحياته , أم أن بعضهم قد تخطفتهم المنايا فهم في قبورهم راقدون .
أم أنهم نسوني ولم أعد بالنسبة لهم إلا مجرد ذكريات جميلة يتذكرونها في مجالسهم , هل هذه الحياة التي نسعى من أجلها , هل هذه هي الحياة التي فرقتنا عن بعضنا , لماذا أجتهدوا في تحصيلها وتسابقوا في تجميع حطامها وتناسوا تلك الأيام الجميلة التي لا تعوض بثمن أم أني أكتب و أتسائل ولا أدري ماذا حل بهم , أحبتي أخبروني عنهم أخبروني ماذا حل بهم أني أشتقت أليهم لأني أحبهم إذا فأين هم .
يامن يعز علينا أن نفارقهم *** وجداننا كل شيء بعدكم عدم
إن كان سركم ماقال حاسدنا *** فما لجرح إذا أرضاكم ألم
إذا تصدع شمل الوصال بينهم *** فللمحبين شمل غير منصدع
وإن تقطع حبل الوصل يومئذ *** فللمحبين حبل غير منقطع
أرجوا أن تنال إعجابكم أخووووووووكم ملك الخواطر 
العرض الشجري
