غَدَا أَجَمَل وَأَن كَان الْيَوْم أَقْسَى مِن الْأَمْس بِكَثِيْر
غَدَا أَجَمَل حَتَّى لَو عَاشَت أَحْلَامِي وَسَط أَنَابِيِب أَوْهَامِي
مَجْهُوْلَة الْهُوِيَّة مَذْهُوْلَة تَسْأَل إِلَى أَيْن الْمَصِيْر !!
[ مَلَلْت الْهُرُوب فَقَد تَذَوَّقْت كُل مِسَاحَات الْأَلَم ]
وَعِشْت وَحِيِده أُغَرِّد بِأَحَاسَيَسِي أَلَّتِي أَرْهَقَهَا الْنَّدَم
وبِشَّقَاء احْتَفِل كُل لَيْلَة بِدَمْعَة فِي طَرْفِهَا لُمْعَة تُضِيْء
كُل مَعَالِم أَحْزَانَي الْيَتِيْمَة وَكَأَنَّهَا غَيْمَة غُنْيَة بِالْمَطَر ..
فَمَا بَقِي فِي عُرُوْقِي حُلُم إِلَا وِانْتَحَر !!
فَلَم يَعُد لِلَأْلَم مَكَان بـ أَنْسَانِي الْمَذْبُوح كَي يُمَارِس بِه أَلَمِه
وَأَن كَان ازْدِحَام رُوْحِي كُلِّه أَلَم فَي أَلَم
فَمَاذَا أَفْعَل ؟؟
وَأَنَا مِن نَافِذَتِي الْصَّغِيْرَة أُشَاهد فِي شَمْس أَمَلِي مَعْنَى الانْكِسَار
وَفِي غُرُوْبِهَا أَرَى حُزْن لَم تَبَوَّح بِه الْأَسْرَار
وَتَذُوْب فِي صَدْرِي صَرَخَات مُحْتَرِقَة تَنْحَت جَسَد أَنْفَاسِي
الْحَائِرَة !!
فَمَا أَن أَجْمَع طَاقَة أَفْكَارِي الْمُشَتَّتَة كَي يَنْمُو بِنَبْضَي أُمَنيّة
|| تَرْتَجِف مُخَيِّلَتِي عِنَدَمّا تُوَاجِه هُدَوَء الْوَاقِع وَكَيْف لَا تُعَانِق الْخَوْف
وَكُل الْأَمَانِي الَّتِي تُفَكِّر فِي الْخُرُوْج مِن قُيُوْد الْخَيَال
تُكْتَشَف بِأَن رُوْحُهَا مَهْدُوْرَة وَفِي أَبْسُط صُوْرَة
هِي تَمُوْت خَوْفا قَبْل أَن تَكُوْن مَقْتُوْلَة !
|