سلطان بن فهد: سندعم ممثل الوطن ... والضجة الإعلامية «غير مبررة»
الرياض - «الحياة»
أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد أن مشاركة المنتخب السعودي في بطولة الخليج المقبلة في اليمن ستكون بالفريق الأول، جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع السادس والأربعين للجنة التنفيذية بالاتحاد العربي لكرة القدم وقال «نلاحظ أن مدرب المنتخب الأول اختار لمعسكر النمسا أكثر من 36 لاعباً، وواجهنا إسبانيا، إضافة إلى عدد من المنتخبات العالمية، وهؤلاء اللاعبون إضافة إلى اللاعبين المصابين سيكونون ضمن اختيارات المدرب للفريق الأول، إضافة إلى وجود عدد من النجوم الجدد رأى المدرب أن يستعين بهم».
وأبان أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيعقد اجتماعه يوم الأحد المقبل، ويتم خلاله الإعلان عن تشكيل لجان الاتحاد ولوائحه فيما يتناسب مع التطور الذي تشهده الرياضة السعودية.
وحول قرار الاتحاد السعودي تأجيل لقاء الهلال والاتحاد والشباب والحزم ضمن منافسات دوري زين السعودي للمحترفين والضجة الإعلامية التي صاحب هذا القرار قال : «هذه الضجة ليس لها مبرر إطلاقاً لأن نادي الاتحاد عندما كان يمثلنا خارجياً الموسم الماضي في دوري أبطال آسيا أجلت له مباريات عدة، وأُعطي فرصة للاستعداد إلى مباراتي الدور نصف النهائي والنهائي لأنه يمثل الوطن وأن أي فريق يمثل الوطن سيكون له أولوية، كما حصل هذا الموسم مع الهلال والشباب، والاتحاد في الموسم الماضي، وكذلك الأندية التي شاركت في بطولة أندية العالم والبطولات العربية كان لها وضع خاص»
وأكد أن أي ناد سيمثل السعودية خارجياً مستقبلاً سيكون له وضعه الخاص، مشيراً إلى أنه لا يمكن التأجيل منذ بدء المشاركة لأننا لا نستطيع معرفة الدور الذي سيصل إليه الفريق في مشاركته الخارجية فنحن نتعامل أولاً بأول وهذه الطريقة جيدة.
وأشار إلى أن بطولة دوري أبطال العرب ستستأنف عام 2011، وأن لجنتي المسابقات والمالية بالاتحاد العربي ستجتمعان في شهر كانون الأول «ديسمبر» لوضع تصور كامل للبطولة.
وأشار إلى أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الرياضية في فلسطين، وتم تشكيل لجنة القدس برئاسة الأمير نواف بن فيصل، وعضوية كل من محمد روراوة والدكتور معتصم جعفر وغانم الغانم ومبارك المعصب ومحمد أبو خريص لتطوير الرياضة الفلسطينية ودعمها: «نحن بصفتنا اتحاداً عربياً سنقوم بجميع الاتصالات مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، وجميع الاتحادات القارية لدعم الرياضة الفلسطينية، وأعتقد أنه واجب علينا ذلك كاتحاد عربي لكرة القدم، كما رشحت اللجنة التنفيذية الشيخة حصة آل خليفة من مملكة البحرين لعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد».
وتمّ تشكيل اللجان العاملة في الاتحاد العربي لكرة القدم، إذ أوكلت لجنة المسابقات برئاسة محمد روراوة من الجزائر واللجنة الفنية برئاسة حسين سعيد من العراق ولجنة الحكام برئاسة غانم الغانم من الإمارات، واللجنة الإعلامية برئاسة جبريل الرجوب من فلسطين، ولجنة الكرة النسائية برئاسة الشيخة حصة آل خليفة من مملكة البحرين.
مناحة الاتحاديين
صالح ناصر الحمادي
نصب الاتحاديون مناحة الويل والثبور، وملحوها باللطم على الخدود والشكوى لطوب الأرض بعد تأجيل لقائهم الدوري أمام الهلال الذي يجاهد من أجل الظفر ببطولة آسيوية تجير لسمعة الرياضة السعودية إن أتت.
كل الفرق التي تمثلنا خارجياً وفي أي بطولة عربية أو آسيوية أو خليجية طلبت تأجيل مبارياتها المحلية، فتم لها ذلك بما فيها الاتحاد الذي أجل تسع مباريات متتالية في العام 2005 ليحقق بطولة الأندية الآسيوية وللمرة الثانية على التوالي بعد أن فاز بنسخة 2004 وباركت كل الأندية السعودية وكل الوسط الرياضي للاتحاد هذا الإنجاز الذي كان في محصلته يخدم سمعة الرياضة السعودية.
الهلال والشباب وصلا لنصف نهائي الأندية الآسيوية في النسخة الحالية وأصبحا على مشارف الوصول للنهائي، ولذا أتت مطالبة الفريقين بتأجيل مبارياتهما الدورية المحلية، وهذا حق مشاع ومتاح لهما بنفس الحق والمعيار الذي حصل عليه الاتحاد في مناسبات مماثلة من قبل.
مناحة الاتحاد أتت بتفسير محلي بحت على أن الفرصة مواتية لتحقيق الفوز على أهم فريق في طريقهم نحو تحقيق بطولة الدوري، وهذه حسابات مبنية على وضع الهلال أمام الغرافة، ووضع الاتحاد المتصدر للدوري وهي حسابات خاطئة، فقد تختلط فيها الأوراق كما هي لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة التي تتغير فجأة ومن دون مقدمات، فالهلال فاز على الاتحاد بخماسية بعد الآسيوية الموسم الماضي، وتراجع الاتحاد فنياً بقية الموسم، وفي المباراة النهائية على كأس الملك للأبطال كان للاتحاد شكل آخر، وقدم واحدة من أجمل المباريات، وفاز بالبطولة وعلى حساب الهلال ذاته.
المباراة المؤجلة هذا الموسم لا تستحق كل هذا الضجيج، فالهلال في أسوأ حالاته قادر على الفوز على الاتحاد، والاتحاد قادر على الفوز على الهلال تحت أي ظرف، والتأجيل يبدو في ظاهره لمصلحة الهلال وقد يكون في مصلحة الاتحاد من دون أن يعلموا.
عقلاء الاتحاد وفي مقدمهم الأمير خالد بن فهد لم يعيروا مسألة التأجيل أي اهتمام لمعرفتهم أن الظروف الصعبة قد لا تكون كافية لضمان فوز أي طرف في لقاءات القمة واللقاءات التقليدية ولقاءات الكلاسيكو». ولمعرفتهم أن أي فريق يمثلنا خارجياً من حقه طلب تأجيل أي مباراة حتى وإن أخطأت لجنة المسابقات في وضع جدول بديل في حال تأهل الهلال والشباب لمثل هذه المرحلة.
المتشدقون والمتفيهقون والمستنفعون تباروا في نصب مناحتهم الموسمية ووزعوا اتهاماتهم ودوائر الشك في كل اتجاه، ونسوا أو تناسوا أن الاتحاد قادر على انتزاع البطولة والهلال قادر على ذلك أيضاً، وأن الحظوظ متساوية وليس من الفروسية أن نلغي حق الهلال في التأجيل من أجل فرحة محلية قد لا تتحقق.
العرض الشجري
