العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > منتدى القضايا الساخنة
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-09-2010, 11:50 PM   رقم المشاركة : 1
اخو هدلا
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية اخو هدلا
 






اخو هدلا غير متصل

الادارة العامة للتربية والتعليم ادارة والا مبالاه بالارواح

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


حين نتكلم عن الادارة العامة للتربية والتعليم يتبادر للذهن تربية الاجيال والمستقبل المشرق الذي ينتظر الاجيال

القادمة فنرى تطوير منهجي وارتفاع في مستوى المعلم والمعلمة والمنشأت الضخمة التي وصلت الى القرى النائية

وذلك ولا شك يعتبر عملا جبارا تقوم به الادارة وهذا يحسب لها ولكن هناك جانب مهم جدا اغفلته الادارة العامة

للتربية والتعليم ووضعت على اذن طين والاخرى عجين ودائما يمر مرور الكرام دون ان نسمع تعليق من اي

مسؤول من مسؤليها او حتى وعد بأن يبحث الامر بالمستقبل .

اليوم الاحد الموافق 17/10/1431هـ كنت في مستشفى الملك خالد المدني في مدينة تبوك وبينما كنت انتظر

دوري للدخول على الدكتور في قسم الطوارئ وأذا بالاسعاف وقد جاء مسرعا فهرع جميع من بقسم الطوارئ الى

الاسعاف لاخراج من كان بداخلة .

كان من بداخل الاسعاف فتاة في مقتبل العمر كانت تسبح بدمائها بعد ان اخرجوها من الاسعاف فذهبوا بها مسرعين

الى قسم الانعاش ليتم معالجتها .

لم يطل الوقت حتى اكتض المستشفى بالنساء والرجال من اقراباء الفتاة وكان المشهد على وجوههم البكاء والحزن الشديد .

اقتربت منهم اكثر وسألت احد رجال امن المستشفى عن المشكلة فقال لي : انه حادث مدرسات على طريق ضباء .

قلت له : هل تمتلك معلومات اكثر عن الحادث

قال : توفت مدرستين وهذه المدرسة مصابة

كان الخبر يمثل لي صاعقة قوية وكان بعتصرني الألم والحسرة وانا اشاهد الدموع على وجيه الرجال وصوت بكاء النساء .


فاجعة والمت به في صباح هذا اليوم وقد كانت غادرتهم هذه الفتاة في الصباح ذاهبه الى تلك المدرسة لتؤدي رسالة سامية

الا وهي التعليم .

بحمد الله ان هذه الفتاة قد تعدت مرحلة الخطر واستقرت حالتها ولكن ماذا عن ذوي تلك الفتيات اللواتي استلمتهن الشرشوره

السيارة المخصصه لنقل الموتى ومن لم يرها هي سياره بأمكانها ان تحمل جثتين الى ثلاث مجهزة بصفائح حديدية حتى يسهل

غسلها بعد ذلك من الدماء .

ماذا عن ذوي المتوفيات وبأي حال حالهم اليوم وهم يتذكرون ابنتهم وفرحت تعيينها بمنطقة نائية تبعد عن المدينة اكثر من 160 كيلوا متر

وكأني بهم يقولون ليتها لم تعين ولم تنخرط بالتدريس من الاساس .


يأدارة التربية والتعليم ارواح المدرسات وان كانت قد رخصت لديكم فهي غالية عند اهاليها فوالله الذي لا اله الا هو لمنظر يبكي الحجر

والشجر منظر ذلك الشيخ الذي جاء يتوكأ على عصاه وقد اغرورقت عيناه بالدموع مصدوم بالخبر متفائل بسلامة ابنته .

هل تعجز ادارة التربية والتعليم من ايجاد حل لهذه المشكلة التي تتكرر بالعام اكثر من مرتين او ثلاث فقط في مدينة تبوك ويذهب فيها

ارواح كثيره مع العلم ان ادارة التربية والتعليم تصرف عليها ميزانية كبيره .

لماذا لا يؤمن سكن للمعلمات في تلك القرى النائية او ايجاد باصات تحت رعاية التربية والتعليم لايصال المدرسات الى مقر اعمالهن ؟

لماذا لا تعين المدرسة في المكان الذي يعمل فيه زوجها او اهلها وداخل المدينة ويعين مدرسات القرى في قراهن .


لو عملنا مقارنه بين ادارة التربية والتعليم والقوات المسلحة لوجدنا اهتماما من القوات المسلحة بافراده وذلك بتوفير باصات تحمل

منسوبي الألوية الى مقر اعمالهم وتنتظرهم داخل البلد واعني منسوبي الواء 12 والواء السابع في مدينة تبوك .

القوات المسلحة توفر سكن للأفراد العزاب داخل الوحدات وتوفر لهم سبل الراحة الكريمة ولكن ادارة التربية والتعليم

تعين المدرسات بمناطق نائية تبعد بعضها الى اكثر من 300 كيلوا متر ولا توفر لهن لا سكن ولا باصات ولا حتى الامان .

هل تعجز ادارة التربية والتعليم عن الاهتمام بمنسوبيها ولا توفر لهم اي وسيله للمساعدة وتجعلهم يعتمدون على انفسهم

ونحن في اغناء دول العالم .

يشهد الله ان ولاة الامر لن يقصروا وسيحلون المشكلة ولكن هذه رسالة الى ادارة التربية والتعليم حيث ان اليوم

توفيت مدرستين واخرى مازالت ترقد في المستشفى .


احترامي للجميع ..








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



شكرا للاخت فوق الغيوم ع الاهداء

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية