الهلال ينهي معسكر النمسا بالخسارة من فالنسيا
جيريتس يقتحم الملعب محتجاً على عنف اللاعبين الأسبان
جيريتس
متابعة - ياسر الشهري
خسر الفريق الهلالي الأول مساء أمس آخر مبارياته التحضيرية في معسكره الأوروبي أمام فالنسيا بهدفين دون رد سجلهما ماثيو وسولدادو على مدار الشوطين, ورغم الخسارة إلا أن الفريق الهلالي كان الأفضل طوال مجريات اللقاء حيث تحكم بالملعب وسيطر على أجوائه إلا أن عدم استغلال الفرص حال دون تحقيق النتيجة الايجابية, وكان جيريتس قد أجرى خمسة تبديلات في الشوط الثاني لمنح اغلب اللاعبين الفرصة للمشاركة. وعقب نهاية المباراة اقتحم البلجيكي ايرك جيريتس ارضية الملعب محتجاً على العنف غير القانوني الذي مارسه لاعبو فالنسيا الاسباني ضد لاعبي الهلال مما عرض عددا من اللاعبين للاصابة.
وفي سياق آخر فرض جيريتس قبل بدء مباراة فالنسيا على اللاعبين بعض التدريبات اللياقية الخفيفة من خلال المشي.
من جهة ثانية تغادر البعثة الهلالية صباح اليوم مقر المعسكر قادمة إلى العاصمة الرياض بعد انتهاء مدة المعسكر, وسيخضع لاعبو الفريق للراحة لمدة يوم واحد على أن يجتمع الفريق يوم الأربعاء ومن ثم المغادرة إلى مدينة أبها للمشاركة في بطولة النخبة التي تقرر مشاركة الهلال فيها بالفريق الأساسي.
الجدير بالذكر أن الفريق الاولمبي واصل أمس تدريباته اليومية على ملعب إعداد القادة بقيادة الوطني عبداللطيف الحسيني الذي يعكف خلال التدريبات الحالية على تكثيف وزيادة الجرعات اللياقية للاعبين بعد نقصها خلال الإجازة.
في الصميم
قضية ماجد وسامي تمرض ولا تموت..!!
عيسى الجوكم
** الرواية يعاد كتابتها من جديد.. فصولها لم تتغير.. أبطالها لم يستبدلوا.. وقراؤها ما زالوا على العهد باقين وسائرين.
** كثيرة هي السجالات التي دارت حول النجمين عندما كانا يركضان في المستطيل الأخضر.. واستمرأ عشاقهما وحتى إعلاميهما مواصلة السجال بعد اعتزالهما.. فتارة تبرز الموهبة.. وأخرى الإنجازات.. وثالثة العالمية.. ورابعة موضة الجوائز.. والمسلسل مستمر..!!
** ومع موجة مهرجانات الاعتزال عمد المخرج لسيناريو السجال أن يكون الصراع بنكهة عالمية ذات طابع أجنبي مع بقاء وتيرة التحدي والمقارنة المحلية كما هي منذ ما يقارب العشرين عاما.
** (ماجد وسامي) اسمان ظلا في ملف المقارنات لوسائل الإعلام المحلية والجماهير المحايدة على وجه العموم وجماهير الهلال والنصر على وجه الخصوص.. سنوات طويلة دون ملل أو كلل.. تبرد قضيتهما وتسخن.. تظهر وتختفي.. تمرض لكنها لا تموت..!!
** ويبدو أن هذه القضية لم تسجل ضد «مجهول» رغم حرب داحس والغبراء التي أنهكت جماهير الناديين في لعبة حرك خيوطها الإعلام, ولكن الغريب فيها أنها لم تدفن رغم مرور سنوات طويلة على طرحها وتسويقها بين محبي (ماجد وسامي).
** تدثر البعض بالصمت في السنوات الأخيرة, وظن الجميع أن فصول الرواية فقدت رونقها من كثرة التكرار حتى حفظها الجميع عن ظهر قلب, ولكن اللحظة التي لم تنم في ملف القضية بقيت كالنهر الممتد في أوردة الصمت لكل فريق. فهما ينتظران محطة لإشعالها من جديد.
** خنجر الرغبة في كتابة فصل جديد في الرواية اشتعل منذ قدوم الشياطين الحمر (مانشستر يوناتيد) للرياض في مهرجان اعتزال سامي الجابر والذي كان قصيدة من روائع نزار قباني في الدفء الذي جاء في ليلة ماطرة.
** ويبدو أن العيون التي كانت تعشق لون البحر والسماء لم تنم في تلك الأمسية فالزعيم فاز 3-2 والعريس سامي سجل هدفا اختتم به مشوار أهدافه. ومنها اعتلت الصيحات بأن الجابر هو الأفضل سعوديا عطفا على الحضور الجماهيري الكبير في تلك الأمسية وقال من قال: اعذرونا فلن يكون هناك مهرجان أفضل من هذا ولن يكون هناك جمهور مثل الذي حضر في وداع سامي. لذا فالمقارنة بين «سامينا وماجدكم» انتهت.
** صمت عشاق «الشمس» وماجد لم يطل كثيرا.. فالمسافة لم تتعد الأشهر.. حتى نبضت عروقهم بالخبر الذي انتظروه لعشر سنوات «الملكي الأسباني في اعتزال الأسمراني في العشرين من مايو».. خبر لم يصدقه عشاق ماجد منذ الوهلة الأولى لكنهم وعوا من صدمتهم بتحقيق الحلم في ليلة تاريخية مشهودة ودعوا فيها نجمهم وبرباعية تاريخية في مرمى ريال مدريد بطل الليجا الأسباني في ذلك الموسم.
** وللإنصاف ليس هناك جمهور أحب نجمه.. كما أحب جمهور النصر ماجد عبدالله والبرهان أن أكثر من سبعين ألف متفرج جاءوا لوداعه رغم ابتعاده عن الكرة لعشر سنوات.. ولكن يقال إن حب ماجد من قبل جماهيره منبعه العاطفة.. وحب سامي من قبل جماهيره منبعه العقل..!!
** عادت النغمة من جديد بعد عاصفة مهرجاني الاعتزال.. وعاد السجال أيهما أجمل.. وأيهما الأكثر جماهيرية من حيث الحضور..!!
** وفي نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا.. تجدد صراع المقارنة بين ماجد وسامي في محطة بعيدة عن المستطيل الأخضر.. إنها الأفضلية في التحليل الرياضي عبر الفضائيات.. بعد أن استعانت العربية بماجد والجزيرة بسامي لمدة قصيرة..!!
** ولعل المقارنة بين النجمين ماجد وسامي أكثر المقارنات عصبية بين الفريقين وأكثر من جدلية الأفضلية للهلال والنصر.. وأكثر اختناقا في بعض الأحيان..!!.
** تلك هي أصل الحكاية تمرض ولكنها لا تموت لعشاق ماجد وسامي.. وجمرة العشق تواصل الركض في جدلية يراها الكثيرون أنها غير مستساغة تخلف وراءها تعصبا.. والقلة تراها صراعا بين جبهتين (ماجد وسامي) ليسا طرفا فيها.. فاللعبة مستمرة بدليل أن خيوطها امتدت لفصول أخرى.مثل التحليل الرياضي.. ونتمنى أن لا تصل جدلية ماجد وسامي بين محبيهما إلي أيهما يلبس الشماغ والعقال أفضل من الآخر؟!!