العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 29-08-2003, 10:08 AM   رقم المشاركة : 1
ســماء الفجر
( ضيف الــود )
 






ســماء الفجر غير متصل

دون مواربة

في البدء : تحية قلبية صادقة ..يسرني الالتحاق بمنتداكم ..وأكون ود لكم ..

==================


يتسم مجتمعنا العربي عامة بنقاء الفطرة والطيبة اللامتناهية والتي توقعه أحياناً في تناقض غير متعمد وازدواجية غير مقصودة..
إن التطور المتلاحق الذي يشهده المجتمع والتحولات السريعة التي يشعر بها الجميع لا تتناسب وحسن النية الذي نتعامل به مع الناس على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، لذا كان من الواجب علينا تعلم طرق تتفق والمناخ العام..
وتنقذنا من التناقض البغيض والازدواجية المخلة..
فحينما يطلب منك أحدهم أن تقرضه مالاً فتحرج من رده خالي الوفاض..
وتقترض بدورك من أجله وتتحمل تبعات ذلك طيبة منك وربما ليقال عنك: كريم.

أو آخر يجرحك بكلمة أو يحرجك بتصرف معلن وغير مهذب فتكتم ذلك في نفسك رغم معاناتك ووصولك إلى أقصى حدود الضيق ليقال عنك: متسامح.

فهذه ازدواجية تهدر حقك وآدميتك.. وتضعك في صدام مع نفسك..

لم لا تواجه وبدون مواربة وتعتذر للأول..
وتبين موقفك من الثاني بجلاء ووضوح..
إن طيبتنا هي التي أوقعتنا في شراك النصابين المستغلين .

نحن نحرج من كل شيء حتى الاستفسار والسؤال عما يدور حول
ما نتصدى له من موضوعات ومواقف..

فلِمَ لا نسأل ونستفسر ونبحث.. فهذا ليس من قلة الذوق بل هو
الحرص الجميل الذي يحمي النفس ويحفظ حقوقها..

إن للمواجهة فنونا ومهارات.. والوعي بما يدور حولنا مطلب هام يجب السعي وراءه.. إن استقصاء مواقف الناس منا وتصرفاتهم نحونا.. تصرف طبيعي لا يشوبه أي سوء..

بل على العكس تماماً.. إنه ذلك الدرع الذي يحمي ظهورنا من غدر البعض الذين يرون في طيبتنا منافذ لأطماعهم و(أحقادهم)..

أنا لا أدعو لأن يتحول هذا المجتمع الطيب إلى غابة يتوجس ساكنوها الخوف وتوقع الأسوأ..

ولكنني أنادي بضرورة الوعي والانتباه والحرص المطلق على أنفسنا بطرح التضحيات المبالغ فيها جانبا.. ووضع أسس جديدة للتعامل مع الناس بوعي وإدراك لحقائق الأمور وخلفيات المواقف..

فنقاء الفطرة والطيبة رائحة الزمن الجميل.. حيث كان المجتمع عبارة عن أسرة كبيرة يحب أفرادها بعضهم بعضا ويكفل غنيهم فقيرهم..

أما العصر الذي نعيش أيامه فيفرض علينا إعادة صياغة لأساليب تعاملنا مع الآخرين..

ليكن شعارنا طيبة دون سذاجة.. ومواجهة دون مواربة.. لأن في ذلك اتباعا لنهج الدين القويم الذي يحب المؤمن الكَيِّسَ الفَطِن.. الذي يحترم نفسه ويحفظ حقوقه وآدميته دون الإخلال بحقوق الآخرين..ولا يترك نفسه عرضة لطمع الطامعين واستغلال المستغلين تحت أي ستار..





لكم تحياتي







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية