لم يعد كثير من أطفال جيل اليوم على صلة تربطهم بهوية تحدد لهم
بمن يتأثرون أو من يقلدون ناهيك عن تهتك جذور الماضي والجسور المطلة إليه عندهم
حتى الكبار مثلا باتو يسيرون على نوع من التجني تجاه بعض من سماتنا التاريخية فمثلا
الأسماء خذة عنتره على سبيل المثال فارس العرب وشاعرهم ومضرب المثل في الإقدام والشجاعة والمرؤة
تحول هذا الاسم إلى صفة ساخرة لكل من يقدم على عمل ينقلب ضده ومن يستأ سد فيوضع على الخازوق
فيقولون مسوي فيها عنتر أو عامل عنتر
وصغارنا لايرددون إلا بات مان وسبايدر مان وسوبرمان من النطق إلى التقليد في الزي والحركات والشغف والتعلق بهم
والبحث عن ملابس تحمل صورهم وحتى المستلزمات المدرسية لن يقتنوها ان لم تحمل صورهم
وهي أسماء وشخصيات جاءتنا من بلدان تفصلنا عنها محيطات وبحار بعيدة
لماذا لانجعلهم يقرؤون سيرة الملك سيف بن ذي يزن او على الأقل شئ من كليلة ودمنة المترجمة
وقصة الأميرة ذات الهمة ونسوقها لهم في قالب يعبر وجدانهم ويدخل إلى خيالاتهم
بدلا من أن نعرض لهم ليل نهار شخصيات لاتمت لا لماضينا ولا لحاضرنا بصلة