إرتأت الدولة وفقها الله
أن السجن مرحلة إصلاح لفرد أخطأ في حق غيره ومجتمعه
لذا كان طابع إعادة التأهيل صورة أي انطباع عنه
ويضم فيه نزلاء تختلف وتتفاوت جناياتهم
وهو من المفترض وكما أعد له أن يكون مرحلة لتقويم السلوك
صحيفة الوطن صدمتنا بعد الإستطلاع الأخير لها
فقد تحول السجن من مرحلة إصلاح إلى
مرحلة يخرج منها النزيل أكثر إنحرافا وأكثر تهديدا لمجتمعه
لم تغلق صحيفة الوطن صفحات إستطلاعها إلا
وتناقل الكثير ذلك الإستطلاع من عدة جوانب
فكثير من الشباب يرتكبون مخالفات بسيطة ويتم الزج بهم في الإصلاحيات والسجون
ليختلطوا بنزلاء إرتكبوا جنايات أعظم فيحدث نوع من التأثير السلوكي السلبي عليهم
وربما أكتسبوا نزعات إجرامية تأثر عليهم بعد إطلاق سراحهم
فمثلا المفحط والمتشاجر وغيرهم من مرتكبي الجنح البسيطة
ماهو شعورهم حين يتم دمجهم مع أرباب سوابق ومجرمين عتاه
مالذي يضمن لنا عدم تأثير من ذكرنا عليهم
والمصيبة والطامة هو مانسمعه في الصحف من محاولات لتهريب حبوب مخدرة
وحشيش الكيف لموقوفين في السجون والإصلاحيات
إجهضت بعضها ونجح البعض في الوصول للنزلاء ليتطايرون كيفا في عنابرهم
سجين يحكي لسجين آخر عن الفرق بين أنواع الهيروين
وأسعاره وطريقة تحضير الإبرة المخدرة والأصلي والمغشوش منها
لاشك أن السجين الآخر سمع بمعلومات جديدة تضاف لرصيده المتواضع في عالم المخدرات الأسود
فكيف نجمع مهرب كبير مع شاب عثر معه على بضع حبوب مخدرة
المعلومة الأكثر كارثية على الأسماع
هي وجود إرتباط بين بعض النزلاء في قضايا مخدرات
وبين محاولات التهريب إلى المملكة من الخارج
حيث يجري التنسيق من السجون كيف وأين ؟؟؟؟لاتسألوني
كل ذلك من شأنه أن يثبت لنا
أن دخول السجن يختلف عن الخروج منه
العرض الشجري
