العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-05-2010, 10:50 AM   رقم المشاركة : 1
العازف المنفـرد
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية العازف المنفـرد
 






العازف المنفـرد غير متصل

ذرآت { الملح } على ـآ حـواف فنجان { القهوة } /~






م ـدخل .. }}




يُقال أنّ حُب القهوَة يُمثل الرومَانسِيَة و المزاجيَة لدَى عُشاقِهَا



كنتُ مقتنع تماماً بذلك .. إلَى أن سَمِعت مَعلومَة مِن أحَد أحفاد أفلاطون المعاصرين يقول : بل انها تمثل التشاؤم و السلبية و الميل للنقد !



طبعاً حفيد افلاطون ليس أحد علماء النفس و لا أحد فلاسفة الإغريق ، هو مجرد [ ذرة ملح على فنجان قهوة ]




















كل ما خطر بذهني هذا المساء و أنا أحرك كوب القهوةبين أناملي الباردة



هو كيف ستكون حياتنا لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها [ ذرات ملح على فنجان قهوتنا اللذيذة ] !



هل سندع تلك الذرات البشعة تسرق منا لذة كوب كامل من القهوة السكرية الساخنة ؟!



















نقد لاذع



///////////////////////////.. خيبات أمل



خيانة



///////////////////////////..إحباط



حرمان



..///////////////////////////سقوط مرير



فشل



///////////////////////////..اكتئاب



إرهاق



///////////////////////////..ظلم






ثم كفى !
كفى !
كفى !













لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض ..



لكن سنيني القليلة المضطرمة في قاع كوب من القهوة الساخنة



علمتني أنني حين أنصهر في دوامة الحزن



فإني لا أحرق إلا نفسي



و كل ما يحرقني .. يظل عابثاً بكياني .. بوجودي



ينهشني كما تنهش النار الهشيم ، بلا أي رادع يوقف هذا الجنون !












علمتني أن أستلذ حتى بذرات الملح على أطراف كوبي


لأنها تمنح القهوة .. لذة أخرى .. مختلفة !


لذة التحدي و الانتصار


على الذات = ) قبل و بعد كل شيء





















علمتني أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي



عن طريق النقد الغير مبرر لـ أفكار و مشاعر تختصني لوحدي



لا تفيد و لا تضر شخصاً غيري !



/



علمتني أن أفتح أعيناً عمياء على وجوه لا تعرفني



إلا كـ هوية منسوخة عن انتماء لـ جنسية / أو دين / أو مذهب / أو عِرق !



/



علمتني أن أضحك إلى الحد الذي يتهمونني فيه بالجنوٍـوٍـوٍن .. في الوقت الذي ينتظرون فيه تهاطل دموعي على مناديلهم القذرة .. !





















و كل ما علمتني اياه تلك الحبات المتناثرة على طرف كوب القهوة ..



يتلخص في اللا- مبالاة .. بما كان أو سيكون



و المبالاة .. بما هو [ كائن ] و حاضر في هذه اللحظة بالتحديد دون غيرها



التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية .. و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب !














أخذ الأمور على أنها في منتهى السخف و البساطة .. يحل أكثر المشكلات تعقيداً دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد ،





لا يوجد شيء في الوجود يضاهي الشعور بلذة السعآآآدهـ ،
أما باقي الأشياء فـ كلها مجرد [ وسائل ]
خلقت على الأرض لـ أجل سعادتنا !










التعامل مع الأشخاص على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر .. [ مهما كانوا بالنسبة لنا ]



هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم .. ذرات ملح مضحكة ، لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة !



/



لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخر
فكلنا ولدنا منفردين .. و سنموت منفردين
و البشر كلهم من حولنا [ رفقة غربة ] لا أكثر !









مخرج .. }}


بدلأً من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر !







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية