العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-04-2010, 09:15 PM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
ღ .. وجـــعً الانكسَــار .. ღ


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


كانت لحظهً رحيل
لا أذكر متى بدأت
أنني أذكر فقط
أني أغمضتُ عيني
وغرقت ذاكراتي
في أمواج بحراً لُجي
وأنا حاملاً بيدي مدونتاً
حرقت ذكرياتي
وأوراقاً خطتها الأقدار
تمعنت في حروفها المكتوبة
وترددت كثيراً في تفسيرها
وكأن حروفها تسحبني
إلى أعماق أشبه بأخاديد حُفرت
بأوجاع القدر
وتركت الذكريات
معلقه داخل تلك الشقوق
بحروف سوداء
نثرت على تلك الأسطر
التي حملت أسطورة العشق والفراق
*
*
*
وفي لحظة تشبه توقف الكون
أو كزلزال بلغ أقوى درجاتهِ
دمر كل أجزئي
وترك روحي معلقة بذرات
الدمار المنتشرة
لتتسلقها ذاكرتي
لتعود وتسئل تلك الزوايا التي حملت
حكايا همست بليالي
حاكتها خيوط العشق
التي ألبست الفجر أجمل وشاح
التفت بهِ أنفاسً
بلل رذاذها أطراف السماء
فتساقطت سُحبها نداً
يسقي الورود لـ اْقطفها
لها وأداعب وجنتيها
ببتلاتها لتستيقظ
كأبتسامة الفجر
وتتركني غارقاً في عينيها
وهى تتأمل الشوق بملامحي
التي تلاشت
فوق شفتيها
وهي تُتمتم
اُْحُبك
ياعشقي
يا ضحكة قمري
يا أنشودة فجري
يامن عدد أيامي
بأنفاسك ونبض قلبك
فغفوت على دفء كلماتها
وهدهدتها
فـ أيقضتني برودةً
لامست أطرافي
فأ صبحت أبحث عن دفئها في الزوايا
في كل شيء
فما تزال كما كانت بالأمس
ورود المساء الحمراء
والشموع التي اُْ وقدت لهيبها
من طرف نظراتها
وثوبها وبقايا من عطرها
*
*
*
حتى كأسها مازال
يحتفظ بـحمرة ِ شفتيها
و خصلات من شعرها
عالقة في مشطها عندما
كانت تعيد ترتيب خصلة بعثرتها أناملي
وأنا أداعبها
كل الأشياء ساكنه
أمامي تسأ لني واسألها
أين رحلت ولما ؟
نعم فأنا
مازلت أبالغ
في تضخيمها
وتفخيمها
وترميمها
وتجميلها
وتلوينها في أعينهم
من اجلي
وليس من اجلها
كي لايقال عني يوما
أنني أحببت امرأة عاديه
رغم رحيلها
وتركتني أسير فوق أثار قدميها
لعلي أجد جواباً يبرد نار قلباً اْشتعل
بحبها وأسعرتهُ نار رحيلها
لو أعلم إن الموت غيبها لبكيتها
لو أعلم إن خيانةً مزقتها لعذرتها
لو جرحاً أصابها لبرأته
أم شيءً من الخوف
كان يطرق قلبها
ورحلت أم قرأت الآلام التي
كنُتُ أخبئه عنها وهي تغزو جسدي
معلنة فراقي
أشعرت بالوجع
وأنا أخفيه بلحظات اقضيها بين
أحضانها وأراقص يدها
وأعزف بناي شوقاً
تحت ضوء المساء
حتى لاتمر ساعة ً
من عمري إلا و أنفاسها تعانقني
ليتها تركتني
أعزف لها حتى تُدمى أناملي
ليتها تركتني
اْرحل بثوبي الأبيض وقلبي
ينام بصدرها برداً وسلاما
ولما تتركتني الآن أحترق برثائي
لـ أثارها وكأنني أدفن داخل ذكرياتها
فرحيلها شطرني ودفن جسدي
في مقبرتين
*
*
*
لما تركتني
الملم الدقائق
وأبعثرها ومن ثم
أغرسها بجذور الوقت لعلهُ يوقفها ويُعيدها الي
أين ارحل وهي موطني
وقد تلاشت حُدودهُ
لمن لُجوئي
لمن نحيبي
و أنيني
لمن سيكون نبض شراييني
آه أنا
أين أجد عينيها
ومرقدي بين هُدبها
أين شهدها ورحيقها
وكيف الاْرتواء من قلبها
وكيف الصباحُ
دون خُيوط فجرها
والمساء بلا عنفوانها
فأنا عندما اكتب أليها
تصبح دمعتي
اكبر من حدود الأرض
ويموت كل‎ ‎شي يترقب قول المارد
في سكون مجنون
عندما اكتب أليها
‎تهاجر الأحداق من العيون
وتموت الأطفال
في الأحشاء
ويصبح الكون
بلا‎ ‎قانونا لبقاء
سوى ترقب لكلمات
تخطها أصابعي أليها
أني أصبحت أحتاجها
أكثر من كمية الهواء الذي أتنفسه
في يومي
أكثر من القوت الذي قد أقتاته لأحيا
وأكثر من رغبتي في أن تصل نبضات شعوري
وأن تشعر بي
فأنا أحتاجها أكثر
وما عدت أحتمل الصبر
*
*
*
فقد تركت مشاعري
ضائعة وقلبي مكفناً بأوراق
مدونتاً حروفها
أسطورة عشقاً مزقهُ الفِراق
سأحمل حقائبي وأرحل
وسأتر ك كل شي مكانه
فربما تعود الحياة إلى أثارها
لتعيد ليلة العشق والفراق
وقبلةُ مازالت حرارتها تسير بجسدي
فأصبح جسدي خاوياً تصّفرُ فيه رياحاً بكت
من وجع الانكسار


بقلم الناى فى 26 /4/2010






التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية