كان كل شيء يقول لي لقد كبرت ، ولم تعد طفله كل حجرة في ذلك اللبيت القديم تقول ذلك كل صورة رسمتها على الجدار تنطق بذلك ،لقد ذهبت الطفولة كان وداعا صعبا وقفت أمام صنبور الماءتذكرت تلك الأيام عندما كنت أتأرجحعليهنظر الي بحزن وقال أين أنت أيتها الطفلة؟لم تعودي تزوريني وتمسكيني بكلتا يديك الدافئتين وتنسيني برد الماءالذي كان يجري في أمعائي.
كنت تضعين دلو الماءكي تصلين الي كانت الدلو تنكسر أحيانا فتعاقبك أمك فتأتي بدلو أخرىفتنكسر ثانية ، وعلىحديثنا أنا والصنبور استيقظ الجدار المتعب الذي انهكته شقوق وجهه وكأنه عائد من معركة عظيمهة .أين أنت أيها الطفلة ؟أين كرتك التي كنتي تضربيني بها وأردها إليك؟ أين طبشورك الذي كنت تحكين به ظهري وتملأينهبالرسوم والحكايات ؟انظري ايتهاالطفله..هذه طائرتك ما تزال واقفة في مكانهاوكانها في مطار كبير.لم تقلع طائرتك رغم المطار التي غسلتني والشقوق التي انهكت وجهي ...
تركت الجدار المتعب ، واتجهت الى النافذة تذكرت تلك الايامعندما كنت أحاول الوصول اليها كنت اتمنى انازداد طولا حتى استطيع المساك بها
ولم اكن ادري أن المتعة الحقيقيةفي صعوبة الوصول اليها .ها هي الفراشات تحوم حولي وتقول لي أين انت ايتها الطفلة؟اين مصيدتك اتي كنتي تطاردينا بها ؟كنا ندخل في شباكها تارة ونهرب تارة اخرى كانت مطاردة رائعة لن ننساها ابدا. فجاة نهض الحبل المسكينالذي بدا كثعبان عجوز . اين انت ايتها الطفلة ؟كنت تاتين انت واصدقائك الاطفال وتشدونني بقوة .
هاهي فقاقيع الصابونتنفجر واحدة تلو الاخرىحزنا على طفولتي . وها هي الكلماتتاتي من كل مكان وتقول لي اين انت ايتها الطفلة الاسطورة ؟كنت تسعين بنا لتجعلين من الدمى حياة صاخبة.كان لكل منا دور في حكايتك. كنت لعبة رائعة مع الدمىسيرددها كل طفل من بعدك
انتهت....
يالله امنتكم الله