ربما يكون بحر ثقافتي الدينيه ضحلٌ جداً
ولهذا
استغرب من رجلٌ يثق بأنه سيعدل بين زوجاته
قال الله تعالى: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من
النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة...} (النساء:3).
وحديثك عن العدل جعلني ابحر مخيلتي في فضاءها الرحب
لأبصر رجل فريد من نوعه يستطيع التحكم
بقلبه ويطوع ذلك القلب حسب ما تقضيه الضرورات
وهذا تعارفت عليه الخلائق انه مستحيل
ولن يستطيع أحد العدل بين الزوجتين
أو الزوجات في العواطف والحب والميل القلبي
فهذا أمر خارج عن إمكان الإنسان
ولقد كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"اللهم هذا قسمي فيما أملك، ولا قسم لي فيما لا أملك"
أي في ميله إلى زوجة أكثر من ميله للأخرى
وهذا العدل هو المقصود في الآيه والحديث
وهو اسمى وأرقى انواع العدل يهبه لقلة قليله فقط
ينظرون للزواج ليس نظرة شبق جنسي
إما نظره بناء وتكامل ...
ومع احترامي الشديد اجد هذا الأمر مستحيلاً
في زمننا هذا
وأنظر معي نظرة متبصر وعالم بكتاب الله
الى الآيه :
(ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء
ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة
وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً) سورة النساء 129
***
والجزء الثاني من مداخلتي
يتضمن ما أراه من وجهة نظر شخصيه
وهي لمن يريد أن يتزوج الثانيه او الثالثه او الرابعه
فلينظر الى نفسه والى مجتمعه وأن يجعل زواجه رخصة من الله
له ليقيم سنته في الأرض
ومقتضى هذه السنه حفظ الفرج
وأن كان من يدعي رغبته في الزواج بثانيه وثالثه
حفظ فرجه فهذا حقه قد كفله الله له ورغب فيه
ولكن بما ان من يطالب بهذا قد اكمل نصف دينه
ويريد الإستزاده فهناك من الفتيات ( أرامل - ومطلقات )
يردن العفه ونصف رجل لا رجل كامل يظلهم تحت جناحه
أما أن يصر الرجل على فانته في خدرها لم يطأها رجل
فهذا ما لا اراه إلا رجل جل تفكيره في اشباع رغبته
ونزوته وليس اقامة رابط ديني يكفل لـ( للمطلقه - الأرمله)
حياة سويه تقيها من مزالق الشيطان ..
وهذا هو الأولى والأصح
ولو نظرت الى زوجات رسول الله
لم يكن فيهن (بكراً) إلا عائشه رضى الله عنها
والباقيات كن أرامل او مطلقات .......
*****
الأمر الأخير :
تمنيت أن تعدل اول الأمر مع الأنبياء قبل أن تعدل مع الزوجات
فيا حبذا أن تكتب ( صلى الله عليه وسلم ) و( عليه السلام )
بدل أن نختصر الأمور بهذا الشكل
لك التحيه
الأخ الأصغر / ضياء الفجر