العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-12-2009, 04:49 PM   رقم المشاركة : 1
LadyLvoe
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية LadyLvoe
 






LadyLvoe غير متصل

Icon1 قصة الامير الصينــــي!!!!

حوالي العام 250 قبل الميلاد
,

في الصين القديمة ,

كان أمير منطقة تينغ زدا

على وشك أن يتوّج ملكًا ,

ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً ,

بحسب القانون.

وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة ,

كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء.

وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا لكي يجد الأجدر بينهن.

عندما سمعت امرأة عجوز ,

وهي خادمة في القصر لعدة سنوات ,

بهذه الاستعدادات للجلسة ,

شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.

وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها ,

تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.

لف اليأس المرأة وقالت :

(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟

وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ.

اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك!

أعرف تمامًا أنكِ تتألمين ,

ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))


أجابتها الفتاة :

(( يا أمي العزيزة ,

أنا لا أتألم ,

وما أزال أقلّ جنونًا ؛

أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار,

ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير ,

فهذا يسعدني -

حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))

في المساء ,

عندما وصلت الفتاة ,

كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر ,

وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ ,

وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل

من أجل الفرصة التي سنحت لهن.

محاطًا بحاشيته ,

أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :

(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً ,

ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة ,

ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).

حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار ,

وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة ,

اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة –

لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير ,

فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .

مرّت ثلاثة أشهر ,

ولم ينمُ شيء.

جرّبت الفتاة شتّى الوسائل ,

وسألت المزارعين والفلاحين

فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا ,

ولكن لم تحصل على أية نتيجة.

يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ،

رغم أن حبّها ظل متأججًا.

مضت الأشهر الستة ,

ولم يظهر شيءٌ في أصيصها.

ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير ,

فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة ,

وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين.

كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها ,

وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.

حلّ يوم الجلسة الجديدة ,

وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة ,

ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛

وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى ,

وهي من جميع الأشكال والألوان.

أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة.

دخل الأمير

ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه.

وبعد أن مرّ أمام الجميع,

أعلن قراره ,

وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.

احتجّت الفتيات جميعًا قائلات

إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.

عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :


(( هي وحدها التي

زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة

بأن تصبح إمبراطورة ؛

زهرة الشرف.

فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة ,

ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).

الصدق من أجمل

وأرقى الحلي

التي تزين المرأة الفاضلة

وتــجعلها ملــكة متوجه على

عرش الاحترام والتقدير




كتاب : كالنهر الذي يجري

للمؤلف : باولو كويلهو







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية