العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > منتدى القضايا الساخنة
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 19-12-2009, 11:17 PM   رقم المشاركة : 1
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر
تِلك التّفَاصِيل ..


ببالغ الحزن والأسى اتقدم بخالص العزاء إلى الشَّقِيقتِين

الأستاذه ( جثة بلاروح ) و الأستاذه ( سارة ) ..

وإلى جميع افراد عائلتهما الكريمة في وفاة المغفور لها

باذن الله جدتهما السّيدة ( فاطِمَة ) ..

تغمدها الله بواسع رحمته .. واسكنها فسيح جناته.

نعم رحلت ( فاطِمَة ) بعد ان اصبح اسمها ..

على كل لسان بسبب اعمالها الخيرية ..

وعطاياه السخية وإنجازاتها العظيمة رحمها الله رحمة واسعة

فحينما سمعنا عنها ..

لم تكن سوى ايادٍ بيضاء ممدودة بالخير مفتوحة للجميع

لم تكن سوى قلب كبير .. يسع الجميع بعطفه وحنانه

وأمومته ..

حينما عرفناها لم تكن سوى جمعية بر متنقلة تغدق ..

بعطاياها على الجميع اينما ذهبت دون تفرقة او تمييز ..

كانت كما عرفناها وسمعنا عنها قريبة من قلوب الناس

واحدة منهم تسأل عنهم .. تطمئن عليهم ..

تُبادر لمساعدتهم اينما كانوا على خريطة ( الدمَّام ) ..

لاتعرف حدوداً جغرافية .. بل هي الانسانية..

وبحكم مواقفها الرائدة التاريخية ..

ومبادراتها الانسانية الخالدة ومآثرها الخيرة اللامتناهية

كانت أمَّاً حانية على الطفل .. وأخت وصديقة للفتاة ..

وابنة بارة للوالدين ..

بل الاكثر من ذلك كله .. كانت مثالاً يحتذى لولي الأمر

الذي يهتم باهله وناسه .. ويسأل عن احتياجاتهم ..

ويبادر لمساعدة الآخرين ..

ويقف بجانب الضعفاء والمحتاجين واصحاب الظروف الخاصة

الى ان يتجاوزوا محنتهم ويقفوا على أرجلهم من جديد

كانت ( شيخَة ) بحكم النسب وَالمرجع ..

ولكنها كانت إمرأة ر بسيطة متواضعة ..

خرجت من وسط الناس .. فعرفت همومهم ..

وأدركت مشاكلهم ومعاناتهم .. وبادرة لمساعدتهم..

عزاؤنا فيها كبير .. ومصابنا فيها اكبر ..

ولكن فإن رحلت ( فَاطِمَة ) الانسانة عنا ..

فان اعمالها الصالحة .. ومآثرها الخيرة .. ماتزال باقية

بقاء تلك البسمة التي رسمتها على الشفاه المحرومة

إن رحلت عنا ( فَاطِمَة ) الخير بجسمها ..

فستظل معنا بروحها المعطاءة ..

التي لم تعرف حدوداً للعطاء في يوم من الايام ..

سواء داخل حدود ( الدمَام ) او خارجها لأن الانسان

يحمل معه الانسان .. اينما حل وإرتحل..

إن رحلت عنا ( فَاطِمَة ) الحب بإسمها ..

فسيظل هذا الاسم باقياً مابقي ( أحفادها ) الاخيار ..

يحملونه من بعدها .. ويذكروننا به..ويسيرون على دربه

الذي خطته لهم ..

نعم رحلت عنا ( فَاطِمَة ) الى ربها..ولكننا لانملك سوى

ان ندعو للفقيدة الغالية صاحبة المآثر الانسانية الخالدة

بالرحمة ..

ولا نملك سوى ان نرفع أكف الضراعة لله عز وجل ..

في ان يتغمدها بواسع رحمته .. ويجزيها عنا خير الجزاء

على اعمالها الصالحة..وحينما يسير خلف جنازة الإنسان

خلق كثير وجموع غفيرة من البشر ..

وحينما يرافقونه .. الى مثواه الاخير بالتكبير والتهليل ..

وحينما يتسابقون .. في أن يكون لهم نصيب من الأجر ..

في ان يمسكوا بطرف نعشه .. ولو للحظات قليلة ..

يتناوله بعدهم أشخاص آخرون وحينما يهيلون عليه التراب

وهم يدعون له بالرحمة والغفران .. ولسانهم يردد مآثره

ومناقبه..

حينما يسير خلف جنازته خلق كثير..وَبإمتداد البصر..

رجالاً ونساء .. شيوخاً وأطفالا!!

أناس تعرفهم وأناس لم ترهم اوتسمع عنهم فقط اتو ليعبروا

عن مشاعرهم الصادقة .. وألمهم الحزين لمصابهم الكبير

لهذه الفجيعة التي ادمت قلوبهم .. وهزت مشاعرهم..

حينما تسمع الألسنة .. جميع الألسنة ..

تَلهجُ للفقيد بالدعاء الصالح حينما ترى الأعين جميع الأعين

تبكي حسرة على رحيل هذه الإنسانة ..

وحينما ترى الوجوه واجمة حزينة يعلوها الحزن والأسى

حينما ترى كل هذه المواقف المؤثرة المعبرة ..

فلابد أن يعني هذا انك امام انسانة ليس عادية ..

بل انسانة مختلفة عن الآخرين انسانة محبوبة من الجميع

انسانة سبقتها مآثرها ومناقبها وأعمالها الصالحة للناس

قبل ان يسبقها اي شيء آخر ..

انسانة تستحق هذا الحب الكبير من البشر..

وهذا ما انطبق على المغفور لها بإذن الله ..

السَّيِّدَة ( فَاطِمَة )

ذات القلب الكبير والمناقب السخية والصفات الحميدة ..

التي يتمناها كل انسان..

نعم هذا ما انطبق عليها بكل صدق .. وبدون تكلُّف..

كنت ترى ذلك في لحظات تشييع جثمانها المؤثر..

من خلال ألسنة الناس .. وهي تتحسر على وفاتها ..

وتترحم عليها ..

ومن خلال الدموع الحرّى .. على فراقها المفاجئ ..

الذي احدث صدمة كبيرة بل حتى مع اولئك الذين سمعوا

عن وفاتها وهم في منازلهم ..

ولا يعرفونها سوى من كلام الناس ..ولم يستطيعوا سوى

ان يبكوها .. وكأنهم بذلك البكاء الصادق يقولون لها

كم نحبك يا ( فَاطِمَة ) !!

كم نتألم من أجل رحيلكِ عنا ولكنه الموت حينما يأتي ..

( لا يسأل ) .. بل يخطف منا أعز ما نملك ..

ويترك في قلوبنا الحسرة والألم .. على فقدان الأحبة..

يا الله كم أحب هذهِ الإنسانة ..

وأكن لها كل التقدير والإعجاب ..

من كثر ماسمَعت عن أعمالها الخيِّرَة رغم انني لم اقابلها

حقاً يا ( فَاطِمَة ) الخير ..

مهما قيل فيكِ من الصفات الحميدة والألقاب ..

فلن توفيكِ حقكِ لأن حقكِ سوف تأخذيه من الله سبحانه

وبإذنه تعالى على كل ام مكلومة امتدت لها يدكِ ..

وكل مريض سارعتِ بالدعاء له..وكل محتاج ومِعسِر..

شملتيهِ بعطفكِ وحنانكِ .. وأزلتِ عنه كُربته ..

الى كل هؤلاء وغيرهم ممن امتدت اليهم اياديكِ البيضاء

فشملتيهم بحبكِ وعطفكِ وحنانكِ داخل اسوار (الدَّمَّام)

او خارجها ..

حقاً ان كل الألقاب تتضاءل وتتوارى خجلاً امامُكِ ..

يا اميرةالحب والخير..ذلك الجانب الانساني في حياة

هذهِ (الفَاطِمَة) الإنسانة التي تحتاج مجلدات ومجلدات

علُّني أفيها حقّهَا !!

ولكن عزاؤنا ان (حَفِيدَتَيهَا )الكرام سوف يكمِلنَ مشوارهَا

لتصبحا منارة خير يظللنَ بعطفهن وحنانهن وأمومتهن ..

كل المحتاجين واصحاب الظروف الخاصة ..

كما لو كانت ( الفَاطِمَة ) في حياتها !!

فأنتِ في كل الحالات غالية .. وستبقي غالية في قلوبنا

لأن ما غرستيه فينا من حب .. وما زرعتيه فينا من أمل

لا يمكن ان ينسى بسهولة ..

او يُمحى بسرعة ايتها ( الأم ) الحانية والأخت الصَّديقة

والإبنة البارَّة !!

فيا الله رحمة كبيرة بقدر حجم هذا الحب الذي اعطته للناس

والمآثر التي قدمتها لهم على امتداد عمرها ..

يا الله ما أجمل ان يشعر الإنسان بحب الآخرين ودعوتهم له

ما أجمل ان نرى آثار اعمالكِ الصالحة الخيرة على الناس

ومدى ما أحدثتيه فيهم من تغيرات ايجابية تغيّر مجرى حياتهم

وتجعلهم أناساً آخرين..

هنيئاً أستاذه ( جُثَّة ) .. هنيئاً أستاذه ( سَارَة ) ..

و لأسرتكُم بكل من فيها..وعلى رأسها والدتكم العَزِيزة..

وهذا الحب الكبير لها من الجميع..

وهنيئاً لنا نحن ابناء ( الشَّرقِيَّة ) هذهِ ( الفَاطِمَة ) !!

التي عرفت كيف ( تغرس ) الحب في قلوبنا ..

وتعلمنا انه رغم كل ما يحيط بنا..من احباطات وماديات

وكل ما يحاك ضدنا من مؤامرات..وكل ما يوجه الينا..

من اتهامات ..

يظل التفافنا ببعضنا والتصاقنا ببعضنا هو السلاح الأقوى

من أي سلاح على وجه الارض ..

هذا السلاح هو سلاح الحب المؤثِّر ..

الذي اجادة المغفور لها بإذن الله استخدامه اثناء حياتها ..

وها هي آثارها الخيرية تؤتي ثمارها فتهب برياحها الخيرية

على كل انسان ..

غفر الله لكِ ايتها الإنسانة .. وأدخلكِ شَآبِيبُ رحمته ..

وجزاك خير الجزاء..وإنا لله وإن إليه راجعون وأقِف هنا؟

/

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهيَة








حُجِبَت الخَاطِرَة تَقدِيراً لِمَشَاعِر ( الحَفِيدَتَيْن ) المَذْكُورَتِين ..

.







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية