يا أيها الإعصارُ رفْقاً
.إن قلبيَ لا يطيقْ
ما كان قلبي كالسّنَابلِ
..إنه غُصنٌ رَقيقْ
يا أيها الإعصارُ إني
..وَسْطَ إظلامٍ سَحِيقْ
قد أطفِئَتْ كُلُّ الشّمُوعُ
...وأرْعَدَتْ كُلّ البُرُوقْ
وقد استوى في مجَلِْسِي
....وجهُ المنَافِقِ والصّدِيقْ
ما عُدْتُ أدْري ما الغُروبُ
...ولسْتُ أدري ما الشّرُوقْ
وغدت أناشِيْدُ البَلابِلِ
...في َسَماِئي كالنّعِيقْ
هذا الخَريفُ أتى يُجرّدُ
...غُصن أحلامي الوَرِيقْ
والشوكُ أشْفَقَ من خُطَايَ
...كذاك جمرات الطريقْ
يا صاحبَ القَلْبِ الكَذُوب ِ
..سَحَقْتَ لي القَلْبَ الصَّدُوقْ
يا مَنْ سَقَاني من زُهُورِ
..مَحَبّةٍ أحْلَى رحيقْ
وأراه يرميني وقلبي
...وسط أنيْابِ الحُرُوقْ
علّمْتَني الإحساسَ ثم
....نَقَشْتَ لي الجُرْحَ العَمِيقْ
حاولتُ كُرْهَكَ جَاهِداً
....ودَخَلْتُ مَدرسةَ العُقُوقْ
لكنني لم أستطعْ أبداً
...سـوى حُبِّ الغريق
أنَّى أعِيْشُ إذا قَطَعْتُ
...زفير َصدري والشّهيقْ
يا قاتلي .. أنت َالقضاءُ
...وأنْتَ مَحْكمةُ الحُقوقْ.
شجون دبي