إنذار بالإخلاء
رســـالـة رســــمـيـة ْ
مـمــــهـورة مـمـضــــيـة
ســــــــلـمـهـا الـمــــراســـل
مـخـــتـومـة مـطـــــويـة
فـطــــلب الـتــــوقـــــيـع
وشــــــاهـد الـهــــــويـة
*****
فـضـضـــت عـنـــهـا الأغـلــــفـة
وفي نـفـســـي أ قــول
(وايــش الـســــا لــفـة)
كـانــت يـداي راجــــفـة
مــــذعـورة عـيـــناي
مـــرعــوبـة وخـــا ئـــفـة
مـن خـشــــيـة المـجــــهـولِ
في اِضـطـــــراب ٍ واجـــفـة
فــــؤاديَ الـمـســـــكـيـن ْ
يـا ويـحـــه مـا أرهــــــفـه
*****
تــقـــول في ســــيـا قـــهـا الـمـنـســـــق ُ
ومـا حــــوتـه مـن كلامـــهـا الـمـنـمـــــقُ
نـشـــعـركـم بـأنـــنـا ســـنـغـــــلـقُ
..... فـــــــــــــــــــــؤادنـا ....
وبـابـه عـلـيـــكـم ُ ســنـصــــــفـقُ
وإن أتـاكــم خــــبـرٌ بـغــــــيـرهِ
فــلا تـصـــد قــــــوا
إنــذارنا بـأن تـخــــلـوه
وفـي مُـضــــيـِّـكم ترفــَّــــقـوا
وســـــلـمـوه أبـيـضـــاً كــمـا اســـــتـلـمـتـمـوه ْ
ونـظــــفـوه جــــــيـدا ً مـن طـيـــــفـكـم
تـفـحـصـــو تـمـعــــنـوا ودقـقــــوا
فـلا نــريـد اثــرا ً يـبـــــقى بـه ِ
مـن ذِكــركم أو يـلـصــــق ُ
مـــمـا بـثـثـتـــمـوه مـن غـــزل ْ
وما ســـــكـبـتـم ُ مـن الـمـــــقـل ْ
ومـا زرعـتـمــــوه مـن أمـل ْ
ومـا لـثـمــــتـم ُ عـلى الـجـبــــيـن مـن قــــــبـل ْ
رحـــــيـلـكـم يـســــــعـدنا ويـبـــــهـج ُ
لا عــــيـن بالــدمــوع تــــدفـقُ
جـــــفـت مــآقـيــــهـا فــــمـا
غـــدت عـلـيـــــكـم تـــــهـرق
ولا فــــــــــــــــــؤادنـا
يـحــــنـو عـلـيـــــكـمُ أو يـرفــق ُ
مـا عــاد عـنـــدنـا قـــــلـب لـــكـم
ولا ضـــــمـيـر يـقـــــلـق ُ
فــلا ســـــهـاد بـــعـد الـيــــــــوم
لا عـيـنــــيـن تــأرق ُ
وكـان حـبــــــنـا لــــكـم ْ
تــــورط ًٌ ومـــــأزق ُ
فـمــن إســـــاركـم ســــــــنــُطـلـق ُ
نـحـصـِّـــــن الـفـــــؤاد مـن نـــــبـالــــكـم ْ
فــلا نــــــفـاذ لـلـقـصــــــيد مـنـــــكـم ُ
ولا ســـــــهـامــــكـم تـَخــــــتـرق ُ
تـأكــــدوا وصـــــدِ قـوا
بـأنــــهـا هي الـتـي
قــلاعـــــكـم تـحــــــتـرق ُ
عـصـــــفـوركـم يـُــــمـزق ُ
في كــف طــــفـل عــــابـث ٍ
وأنـتــــم ُ مـن يـغــــرق ُ
وفي الـخـــــتـام يـا فــــتى
مـا أن تـغــــادروه أو تـــفـارقـوا
فـالـقـــلب مـن رحــــيـلـكـم ســـــيـألـق
بـلا تـــرددٍ
تــــوّا بـغــــــيـركـم ســــــيـعـلـق ُ
نـائــــيـة ٌ دمـشــــق يـا أبـا حـســـــيـن
بـعــــيـدة عـلــيـك جـــــلـق ُ