قال أبو تمام مادحا الخليفة احمد بن المعتصم:
إقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم أحنف في ذكاء اياس
فهم رجل من الحضور ( وهو الكندي ) قائلا: الخليفة فوق ما ذكرت ,ترى ما حال أبي تمام في مثل هذا الموقف؟ هل اغلق عليه القول, أم استسلم لهذا الموقف المحرج, ويصبح مدحه للخليفة ذما؟ بل يصبح قوله هذا قطيعة بينه وبين الأمير بعدما كان قربة وصل له عنده.
ولكن أتى هذا عندما يكون المرسل او المتكلم مبدعا مثل أبي تمام, هذا الشاعر الذي يمتلك ناصية اللغة : ألفاظها ومعانيها؟
فما كان من هذا الشاعر إلا ان يجتذب طرف الحديث, قاطعا الصمت الذي خيم على الموقف قائلا:
لا تنكروا ضربي له من دونه
مثلا شرودا في الندى والباس
فالله قــد ضرب الأقل لنوره
مثلا في المشكــاة والنبراس
فاعجب الخليفة والحضور بقول أبى تمام وسرعة بديهته
اتمنى انها تعجبكم اخاكم الغفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي
العرض الشجري
