سمعت ان الكون شاسع . .
فقلت : لهذا يقولون انه رائع ..
سمعت ان الارض كورية . .
فقلت : هذه نعمة سماوية
سمعت ان القمر يضيء. .
فقلت : لانه لغيره لا يسيء
سمعت ان الفصول اربعة ..
فقلت : لهذا يمر الزمن بسرعة
سمعت ان الشمس تغرب ..
فقلت : لعلها من اعين الناس تهرب
وسمعت انها تعود وتشرق ..
فقلت : حتى ترمي هذه العين بسهام تحرق
وسمعت ان في الارض انسان ..
فقلت : خلق ليعمر مكانا
وسمعت ان لهذا الانسان اهلا . .
فقلت : هذا يجعل عيشه سهلا
وسمعت ان له خلانا . .
فقلت : هذا ليستانس زمانا
وسمعت ان له قلبا ..
فقلت : سيشن ضد العقل حربا .
وسمعت انه خفاق ..
فقلت : تلك اول بوادر الاحتراق .
وسمعت ان هذا القلب يدق لاحد ..
فقلت : اتراه يدق للابد ؟ ام لمجرد امر ؟
فانصت .. ولم اسمع اي جواب . فصرخت : هل من يرشدني الى الصواب ؟
ثم انصت .. فسمعت دقا . فقلت : ربما كان عزفا .
ثم انصت .. فسمعت دربا شديدا . فقلت : اني اسمع لحنا جديدا
ثم انصت.. فسمعته مني قريبا . فقلت : ان في الامر شيئا مريبا .
ثم انصت .. وهنا سمعت من بين جوانحي يصدر . .
فقلت : كيف استطعت بي ان تغدر ؟
فسمعتها تقول : ليس من العدل خنقي .
فقلت : ظننت التقرير عنك حقي ؟
فسمعتها تقول : ليس من حقك منعي من الخفقان ..
فقلت : ولكن الى متى هذا الخفقان ؟
فسمعتها تقول : سأدق دائما والى الابد ..
فلم اقل شيئا ، لان عقلي رقد واعلن الصمت للابد ..
بعد ان تلقى صفعة اقسى من اي برد .