بعد اشهر من الفقد . وطول الغياب في احدي ليالي الشتاء
طرق النافذه قرع خفيف باستحياء ترددت خائفه وفرحه متفاجئه .
اعرف ان لاياتي في تلك الاوقات الا خياله ..
احيان نضن ان الليالي طويل زحفها وتعيس وقعها
بين جنبات اليوم تسكن ثواني بطيئه يقرصها عقرب الساعه لتسرع.
عدت حيث رحل ومازال باقي اثاره في مكاني .. تحت اقدامي بصمه.
ترحل الايام بحمل يضيق حقائبها من التذمر والتافف والتملل ..
عندما نحب الاشياء نستبعد الساعه وتوقيتها . وعندما نضحك لايوجد زمان محدد .
تبقي عيوني تناضر للغايب من نص الكون البعيد حيث القمر يجمعنا تحته ..
وحيث الغيوم لحاف ننام وهو يغطي احلامي لا اعلم عن احلام غيري واحلامه .
بعد الظلام الغير طويل عندما اقرا وريقات الروزنامه
وعادي لغيري ينظر لايامه كلها تتشابه وهي غير مكترثه ..لماذا اري ان الايام من غيره جفاف
ولماذا في غيابه لا اري الشمس ولماذا حين يصمت يصمت الكون حتي من تغريد عصافيره لماذا اعيش في صمم
لا اسمع الا وقع نبضات قلبي غير منتظمه .. لماذا يجمعني عالم انا فيه مغتربه لماذا تحشرني الحياه في وطن انا فيه ضيفه
لماذا اجتمع باكوام من البشر وانا معهم غير مكترثه ..
كل تلك الايام وانا هنا عند النافذه ابحلق في عالم ياتي وعالم يرحل ..
معي مدونتي اقيد فيها كل ثانيه لم يكن فيها
وكل ساعه ماكان فيها حاضر .. الا في مراياتي . وذكرياتي والبوم حكاياتي ..
يطرق النافذه احساسي ليثير زوابع امنياتي لترحل ولابقي منها اي امل ..
فليس من الجيد نعيش في الحياه بقلب حي في جسد احد ميت ..
::
الرجاء من جميع قارئ يعلم انني اكتب
ولا انسخ وان نسخت يحق لي لانها كتاباتي
وان تعددت النكات فالقلم والقلب واحد ..
مدونتي .
العرض الشجري
