أتمنى أن يعذرني القرّاء على تلك الكتابة الأليمة .. فقد لا تهمهم كلماتتي تلك كثيراً .. ولكن ما أجمل أن يسايرك الأنسان في عذابك ووجعك كي يخفف عنك كل شيء .. ما أجمل أن يعرف الشخص المقابل لك ما بقلبك من افراح وأحزان .. وما أجمل أن تَكسر الحواجز بين الأصدقاء في سبيل العيش الهنيء والبحث عن مواقع الأمان في هذه الحياة ... لقد مرّت سنة على رحيل أعزّ صديقٍ قضيت معه أجمل لحظات الحياة .. إنه ( عبدالله ) ذلك الأنسان الذي يحمل لك معاناتك قبل أن تحملها أنت .. يمسح دموع عينيك قبل أن تمسحها أنت .. ولكن قضاء الله كان أسرع من شبابه فأخذه الموت عن أحبابه وهو في الثالثة والعشرين من عمره .... وكانت كلماتي تلك هي المتنفس الوحيد الذي اردده من حين لآخر :
سنة بالضبط ...
عدّت وحاسبها حساب ..من فراقك وأنا قلبي يلتوي به عذاب ...
سنة بالضبط ..
شفت صورتك كل يوم ألين ما أصبحنا سنة ..
وفي هالسنة ..
رحت أعانق موج البحار ...
رحت ادوّر في بحورك ألف شمعة وألف نار ...
في هالسنة ..
كانت أيامي غريبة .. كنت أشوف الذكريات القريبة ..
وكان يراودني احساس .. أشوفك وتنتهي كل لحظة صعيبة ...
وللأسف في هالسنة .. ضاعت أحلامي ألين ما أصبحنا سنة بالضبط ...
سنة بالضبط ..
أسولف وأطري سيرتك .. أردد يالله عساها خيرتك ...
سنة والروح تبكيك ..
سنة والصوت يناديك ..
سنة من فارقت يدّي يديك ...
وفي هالسنة ..
سرت اصوّر في غيابك ألف صورة ..
سرت أشوف الناس في براويز مكسورة ..
ألين ما أصبحنا سنة بالضبط ...
رحلت يا رفيقي .. وأنا أسأل : ليه ترحل ؟ ..
ليه جف بستانك والورد يذبل ؟ ..
ترى الدنيا تحبك .. تعال يا رفيقي وعيش مكاني ..
وأنا بأرحل مكانك وأنسى الأماني .. بأعيش وحداني ..
تدري ليه ؟ .. الدنيا ما تبيني ...
تعال وأشعل أماني سنة ..
تعال وادفن أكبر جروحي ..
تعال تفداك عيني وروحي ...
أمسك حياتي وعايشها مثل ماودّك ..
وأنا بأمسك وداعك وهجرك وصدّك ...
حتى وأن أصبحنا سنة بالضبط ...
راحت سنة ..
وجتنا سنة ..
ويمكن نعيش أكثر من سنة ..
وأنت ما زلت غائب علينا .. مازلنا نعيش أسوى معانينا ...
وللأسف في هالسنة ..
كانت أيامنا غير ..
والليالي غير ..
ودموعنا غير ..
حتى ضحكاتنا غير ..
ألين ما أصبحنا سنة بالضبط ...........
ودمتم بخير ................. أخوكم : صمت الجروح ,,,,,,,
العرض الشجري
