الألتزام بنهج محمد هو الدفاع الحقيقي
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
الواجب الطوعي من كل مسلم مؤمنا برسالة محمد (ص) أن يقول كلمة منصفة فمحمد حسب ما أرى لايحتاج الى دفاع فهو كتلة متوهجة من القيم الرفيعة على مر العصور لذلك ترى الحديث عنه ومهما يطول ليس سوى مقدمة متهافتة .وأنا من المؤمنين على أن طول المقال في المنتديات لايؤدي الغرض لذلك أردت أن أدخل الموضوع وأتناول محمد كأنسان فعجزت عن ذلك لما لهذه الشخصية من عمق في شتى المجالات ولكني كتبت.
لم يعرف التاريخ القديم والحديث شخصية أنسانية أشد حضورا وتفاعلا من شخصية نبي الأسلام محمد من جميع الجوانب مقارنة حتى مع المرسلين من نظرائه دينيا .قد ترتقي بعض الشخصيات في جانب أوجوانب معينة على أقرانهم في زمانهم أو لمدة محددة هذا أمر طبيعي ومألوف عند بني البشر .الا أن تتميز شخصية في كل المفاهيم والقياسات مقارنة بمعاصريه وسابقيه ولاحقيه أمر لم تعتاد البشرية عليه من قبل ولا حتى في يومنا هذا .ومن أين من الصحراء الشاسعة المنفصلة عن المدنية آنذاك ومن مجتمع متخلف تعسفي تقوده القبلية الهمجية ومن أبرز سماتها الأعتداء على الأخرين.وبزمن قياسي أستطاع محمد الفرد أن يكون أمة من أصحابه وأهل بيته الصفوة وأن يقلب هذا النظام رأسا على عقب وبعبارة أخرى التحول من الظلام الى النور .وكذلك أتساع رقعته ليشمل مجتمعات أخرى .
نحن المسلمين أختزلنا هذه الشخصية في أعماقنا كرمز ديني ومقدس ولايمكن المماس به أو التجرؤ عليها ولنا كل الحق بذلك ولكن هل هذا ما أراده منا محمد بالطبع لا ولن يقول بهذا الا سفيها أو مجانبا للحق . كما قلت فأن محمد لم يترك جانبا الا وتميز به فلم يترك للمبغض حجةولادليل لذلك فمحمد النبي ومحمد الأنسان ومحمد الأسطورة ووو كل هذه الجوانب تجعل في قبضتنا كثيرا من الأدلة لمواجهة الآخر فلماذا نقارعهم بمحمد النبي فقط وهم بهذا ليس لهم آذان صاغية ويعدون الآيات لاتتعدى كونها الخرافات .في هذه القيم الثورية النبيلة التي جاء بها محمد هل كان محببا للجميع بالطبع لا فالأغلبية كانت تضده وتحتقره حاشاه نبينا الكريم ولكن هذا ماجاءنا من التاريخ وكيف آذوه وعزلوه وهجروه وحاربوه من أبناء جلدته ومن الأقوام الأخرى . فوقف كالجبل الأشم وحقق المستحيل وها هو لازال قائما شامخا وما من منصف قرأ رسالته ولو بسطحية الا وآمن بها .الرسوم هي حالات فردية مقصودة ومسيسة بالطبع .فهي لاتتعدى كونها خروقات فردية واجهت محمد أثناء حياته ومنها حكاية اليهودي الذي كان يرمي القمامة والزنادقة الذين يحاججونه وماشابه من ذلك ماتت في مهدها في وقتها .أما الفبركة بين الربط بين الصور وتحميل محمد مسؤليتها فهذا لن يصدقه الغربي قبل الشرقي ,فالأرهاب الذي يدعمونه اليوم بصورة غير مباشرة لابد وأن تقف خلفه ماكنة أعلامية لتشويه الأسلام والمسلمين وهي أشبه بقطعة جليد ترمى في المحيط .هنالك فضائيات تواصل على الدوام بالعربية للنيل من الأسلام أشد تأثيرا من تلك الرسوم ولم ننتبه اليها والحمد لله على ذلك فتركها أولى وأنفع.
ولو تأملوا كلمة واحدة فقط من كلماته العظيمة (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) فكل من تعدى على بني البشر اي
كانت عباداداته وطقوسه ولو أدى الفروض بتمامها وكمالها لايعد مسلما بنظر محمد فهل هنالك أجمل وأسمى من هذا القول
الهادف الى السلام المزعوم حسب رؤيتهم ولصاحبه ينسب الأرهاب .هل جن جنون الأنسان وتغيرت الموازين فتمنح جائزة السلام الى بيغن المغتصب وأمثاله المجرمين.
محمد أمة محمد تاريخ محمد محمد محمد رسالة باقية ما بقي الليل والنهار وصلى الله عليك ياأفضل خلق الله
(وأنك لعلى خلق عظيم)
أنما الأمم الأخلاق ما بقيت..........فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
محمد باق وعمر الطغاة قصير
العرض الشجري
