بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي تبقى الصور الاجتماعية واجهه لتصرفاتنا ودافعا لمواجهة المشاكل بمختلف أشكالها واتخاذ القرار يختلف من شخص إلي آخر بمختلف توجهاته الثقافية والحضارية وتطغى أحيانا عملية العادات والتقاليد من خلال البيئة المتعايش بها الشخص .
وما حببت أن اطرحه أمام أنظاركم موضوع ربما يكون شائك ولكنه جدير بالطرح والتفاعل معه
يظل آباءنا وأجدادنا رموزًا وامثالا يحتذي بها في تصرفاتنا لأننا استلهمنا أساس التربية من تعاملهم لنا برغم محدودية معرفتهم العلمية ... ولكن تبقى تجاربهم الزمنية التي ليس لها حدود كفيله بإدارة اسره بتوجهات قبليه بحته ... وأحيانا تجتاح الأبناء تصرفات عشوائية من قبل الأباء مبنية على الجهل والتخلف يدفعون من خلالها الأبناء ضريبة هذا التهور .
وتبقى الفتاه في زمن الأباء الماضي مقيدة بهذه التصرفات ومحدودة الحركه بين اربعه جدران مسلوبة الرأي وألارادة وتظل قابعة في زاوية الجهل والتخلف تحتاج لمعجزه تنقذها من هذة القيود .
وموضوعي الذي اطرحه بينكم لا أجزم بنهايته في عصرنا الحالي ولكنني أتوقع انه يتلاشى في ظل الانفتاح الأسري وتأثيرات الغزو الفضائي بشتى صوره .
ومحور حديثي يتمحور عن ( تحجير البنت منذ الصغر لأبن عمها أو أبن خالها أو أحد أقاربها ) بكلمه تعتبر وعد شرف يتمسك بها الأب ولا يقبل من أحد من أفراد عائلته بنقضانه وليس هناك مجال للاستئناف فيما اتخذه .
وتجول في خاطري الكثير من التسأولات أتوقع مشاركتكم ... وحضوركم بلسم شافي ووافي للاجا به عن تسأولاتي
ماهي الأسباب والدوافع التي تجعل من الأب أن يربط مصير أ بنته بأحد أقاربها منذ الصغر ؟
هل للتعصب القبلي وبالذات العائلي دور في ذلك ؟ هل عملية زيادة نسب شجرة العائلة من الدوافع التي تجعله يقرر مصير مستقبل مجهول لابنته؟
لماذا الفتاه في الزمن الماضي حبيسة زنزانة الضعف ويحتويها الانكسار الذي جعل منها دميه لاستقبال الأوامر ؟
هل صمتها وموافقتها ضعف لهيبة وسلطة الأب أو لكونها مقتنعة بصواب قرارات الأب ؟
في زماننا الحاضر هل لدى الشاب والفتاه الجرأة والصراخ بصوت عالي للأباء والقول لهم ( ارفض هذا الزواج ) ؟
نقطه مهمه :
أوضحت الدراسات الطبيه بأن زواج الأقارب تحدث فيه الكثير من الأمراض الوراثية ... وتنصح عمل تحاليل كاملة للزوجين قبل الزواج لتوضيح مدى قابليتهم لبعض بدون حدوث أمراض وراثيه .
ربما لم أغطي الموضوع من جميع جوانبه ... وكلي أمل بأن يكون تفاعلكم أضافه لطرحي .