بسم الله الرحمن الرحيم
في نظرية قديمة يقال انه يستطاع التحكم بالعقل البشري من خلال تسليط موجات
مغناطيسية على الخلايا الحية في عقل الانسان فيستطيع من خلالة توجية هذا الشخص
وتحريكه والتحكم بتصرفاته ولكنها كانت تكلف وقتا وجهدا مع امكانية حدوث خلل ينهي العملية
او يؤثر على حياة الضحية ...
ولكن هناك من اصبح اكثر نجاحا من تلك النظرية الروسية في التحكم بالعقل البشري وهو
الاعلام بصفة عامة من صحافة ومراسلين وكل من يأتي بالخبر ويعطيه المتلقي بالطريقة التي
يريدها وتخدم مصالحة .
لنا في الاعلام امثلة كثيرة واخرها ماكان من اولى حروب القرن انتهاء بغزة فكيف كان الاعلام
لاعبا رئيسيا وجبه متكاملة موجهه ضد العقول .
فبدأت اولى حروب القرن على افغانستان ودارت رحها في وسط ذهول وقلق من
العالم وكيف بداء الاعلام والاستخبارات بالتحرك على قدم وساق لجلب المعلومات حول
المتحاربين القوات الدولية من جهه وقوات طالبا من جهة اخرى .
انتهت الحرب ولم يقبض على اسامة بن لادن وفشلت الاستخبارات في الحصول على معلومات
ترشد القوات الامريكية والغازية عليه ولكنا رأينا الاعلام قد وصل الى اسامة بن لادن واخذ معه
لقاء مطول .
ثم تحركة الهالة الاعلامية وقرعة طبول الحرب مرة اخرى
هذه المرة الى اين
الى العراق وبغداد الرشيد ...
صور لنا الاعلام ان الرئيس صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل وان هناك انتهاك للحريات
في العراق والى تهم عدة لم تحل رموزها الى بعد سقوط العراق وحكم المعارضة بغداد ..
تبين لنا بعدها ان ليس بالعراق اسلحة دمار شامل وان الشعب قد افتقد الكثير من الحريات بعد
صدام حسين واصبح شعب فوضوي حتى بعد احكام اقوى دول العالم قبضتها عليه وقتل رئيسة .
توجه بنا الاعلام مره اخرى ليصور لنا ان ايران قوة رهيبة لا يمكن لدولة عربية
الوقوف امامها وبدأت تستعرض القوات الايرانية بقواتها العسكرية بحرية كانت
وجوية وعرض الصواريخ البالستية بعيده المدى وتصوير حرب لبنان انتصار على
اسرائيل ومن ثم تصوير ان حماس انتصرت في غزة ..
لو حللنا بعض ما يقول الاعلام لرأينا انه ضللنا في اكثر من مره وتحكم بعقولنا
ووجها حيث اراد وأنما احدث هالة اعلامية لأهداف معينة ولخدمة دول معينة ايضا .
والمستهدف هنا هي الروح المعنوية العربية واضعافها وانهاكها حتى تفقد الثقة في
حكوماتها وتحاول التخلص منهم والاتيان بالقوي القادر على حمايتهم من هذا الغول
القادم الذي سينهش منهم العظم واللحم ويحول بلادهم الى محرقة .
الاعلام كان احد ابراز دولة وجعلها في مصاف الدول ويشار لها بالبنان ولكنه اسيء استخدامة
ووجه على الامه العربية توجيها سيئا وحتى لو صحت بعض اخباره فأن المقصود هو الروح
المعنوية ومحاولة انهاكها .
يجب ان نتوخى الحذر من الاعلام وتحليل ما يسعى الية وما هي اهدافه حتى لا
يتحكم في عقولنا ويوجهها حيث اراد ...
اخو هدلا
العرض الشجري
