في ذلك الكوخ الصغير جلست هي على مقعد وثير تحمل دميتها الصغيرة
وبنظرة بريئه حالمه
هو دخل بصمت واخذ يتجول بناظريه لتستقر على وجهها البيضاوي الجميل
فتلتهب بداخله الاشواق اخذ يتأملها وكأنها لوحة فنيه رسمت بدقه وشفافيه
اقترب منها بلطف امسك يديها الصغيرتين بين يديه واحتضنهما بشوق
سقطت دميتها الصغيره ارتبكت وكأن سقوطها ايقظها من حلم جميل
تذكرت ماحدث قبل سنة من غدر وخيانه وكيف رأته مع امرأة اخرى
قررت حينها الهروب.
ان تهرب بعيدا عن ناظريه في مكان لاتقع عليها عينيه
الان تراه من جديد
قدم لها وردة حمراء امسكت بها ركضت الى المدفأه ورمت بها في عنف لتلهتمها نيرانها
وكأنها تخمد كل امل له بالعفو والعوده من جديد الى قلبها الجريح
نظر اليها مصدوما من ردة فعلها لم تعد تلك الصغيره لقد كبرت
الشئ الحقيقي اللذي يحسه هو انه احبها وبصدق ولم تكن تلك المرأة سوى ظل في خيالها
رسمته بنفسها وصدقته واصبحت تراه في كل امرأة تتحدث اليه
الشك والغيره سيطرا على انفاسها حتى اصبحت حياتها كئيبه ملئيه بالاشواك .
وبليلة حمراء هربت ولم يعد يراها !
ولكنه وجدها الان ولن يدعها تفلت من يديه. استيقظ من ذكرياته على نظراتها
التي استقرت على عينيه محاولة قراءة مايجول بداخله وفيما يفكر .
تحبه وبعنف ولم تحتمل وجود انثى اخرى في حياته .
تلاقت نظراتهما وبصمت تحدثا بحديث لم يقوا على التحدث به بالسنتهم فكانت العيون ابلغ في الحديث .
هو : احبك ومستحيل ان احب غيرك
هي : لقد رأيتك
!
هو: فاين ثقة المحبين ؟
هي : لادخل للثقه هنا ؟قلبي يريدك عصفوا في قفص بعيدا عن كل العيون .
هو : ولاكني عصفورك المحب ولن اسمح لكي بسجني لاني احب الحريه وان اطير معك في كل مكان !
هي : الحريه ان تكون لي وحدي .
هو : هذه ليست حريه هذه عبوديه
!!
اغمضت عينيها بقوة خافت ان يطير عصفورها من يديها والى الابد .
لابد من التنازلات حتى يبقى الى جوارها ..
مدت يدها الصغيره اليه فتحت عينيها لم تجده بحثت عنه
لقد هرب هرب كما هربت من قبل
ولكنه لم يرضى ان تحبس حريته فحريته اقوى من كل شئ حتى حبه
سقطت دمعه من عينيها واحتضنت دميتها بقوة
.
بقلمي
العرض الشجري
