عيون الملتاع وكفوف طلال
( ويبقى الطيبين مخلداً ذكراهم في عقول أكثر البشر)
ولا يرحلون منا أبدا
نبذة على الصخر :
في هذي الحياة صنفان من الرجال يعيشون بها .
صنفاً يعيش معنا ولا نذكره أبدا.
سوى في مجالسنا أو في مجتمعنا أو في ذاكرتنا
الصغيرة.
وصنفاً أخر نذكره دائماً أينما ذهبنا
رغم رحيله من هذي الحياة
وحينما أتحدث عن الصنف الأخر بالذات
تتوجه عدسات التفكير لذلك المقام الطيب والكريم
والذي رحل عنا منذ وقت ليس بالقريب
أنه ذلك الرجل / طلال العبد العزيز الرشيد
رحمك الله يا أبا نواف وأسكنك فسيح جناته
,
قبل أن يصرخ قلمي ويعلن ولادة حروفه
لابد إن أعرج بكم إلى حقيقة لابد إن تعرفوها
إلا وهي :
أنني لم أقابل ذلك الشخص من قبل ولا هو يعرفني
ولم يكن بيني وبينة موقف لكي اكتب عنة
ولا أريد من هذا سوى الجزاء من الله
لإنسان طيب وكريم وراقي في مشاعره فقدانه بيننا
وبقي داخل قلوبنا
ولن تنساه العقول والقلوب ابد الدهر
رحمك الله يا طلال
,,,,,
عيون الملتاع وكفوف طلال
يا زمن وقف تحية أجلال
لأب كل الحروف وعطر القلم وصيوان الشعر
وكرم كل الكفوف
يا زمن وقف تحية أجلال
للأمير الشهم عظيم الخصال ... العذب الوفي أبن الرجال
طلال الرشيد الملتاع
أصابعك وفاء وتفكيرك ماء زلال
مشاعرك ضلال و ضلال وضلال
أخذ منك الوفاء طبعة وزاد في اشتعال
وسكنت بصدرك كل الخصال الطيبة
يا أمير
مابقاء للشعر سند ولا بقت للحروف أمجاد
ولا بقى للوفاء عطر
مع رحيلك يا أمير
يا أمير
تعال شوف بعينك رحلة الشعار
مات الشعر وبقت الرحلة
يا أمير
الحروف من بعدك صارت أصغار
والقلوب ماعاد تفهم معنى نفسها
يا أمير
الطيب مات من بعدك في أكثر القلوب
وماتت معه أكثر المشاعر
يا أمير
شوف أكثر الصفحات مالها فكر ولا لها ضلال
مالها عمق ولا لها أجلال
مالها عطر ولا لها احتلال
يا أمير
من بعدك كل العقول في ارتحال
ياأمير
ما غابت شمسك يا أمير ولا غاب فكرك ولا غابت خصالك
في عقولنا يا أمير وفي وسط قلوبنا
في مشاعرنا وبداخل ثيابنا يا أمير
يا أمير
أنت بحر الفكر و أنت سحابة الشعر وغيمتة
أنت الطيب وأمجاده وهيبته
أنت الكرم وقصوره وهامته
يا أمير
رحمك الله رحمة واسعة
وأسكنك الله فسيح جناته
يا
طلال العبد العزيز الرشيد
(
الملتاع )
بدر المطيري
3
1
1430
العرض الشجري
