& الغلا والشوق يدفعني على الشرقيه &

[إنتــَــــــر]

ما لاتعرفيه استاده ( مفحطة بضَب ) إنني من أهل ( الخُبَر ) ..

ولدتُ فيها وترعرعت فيها وتلقَّيت علومِي فيها وسأدفَن فيهَا ..

إن أكرمنِي الله سبحانه وتعَالَى ..

لذا هِيَ غالية وغاليَة عليّ .. وترابها عزيز وعزيز بالنسبَة لِي ..

اُكَاد أن اشعُر بالخَنق حينَمَا ابتعِد عنهَا ولو بعض الوَقت ولو لُحَيظَات

فكم أحبكِ وأعشَقكِ ايَّتُهَا المَدِينَة الجَمِيلَة !!

فتخيَّلِي نفسُك وَالحَدِيثُ لكِ أستَادَه ( مفَحطَة بضَب ) أنتِ وبصحبَة

من تُحبِّين أنتِ وَفَارِس أحلامُكَِ تسيرِي على ذلك الشَّاطِيء البحرِي

النَّظِيف فِي مَدِينَة ( الخُبَر ) بالتَّحدِيد وأنتُم حُفَاة القَدَمَين ..

تحدثينه ويحدّثك تعطينه ويُعطِيكِ تُسقينَه من رَحِيق هَمسُكِ العَذب

ويُبادلكِ الشَّيء نفسه .. وَسَط أجوَاء رُومَانسيَّة رَائِعَة خَاليَّة ..

من كل الأصوَات بإستِثنَاء هَدِير المَوج .. شَحِيحَة الأنوَار بإستِثنَاء ..

نُور القَمَر .. عَدِيمَة الإحسَاس بإستِثنَاء تلك الرذَاذَات ..

التِي تلفَح وجُوهكُم السَّاجِرَة وَتُدَاعِبهَالتنقيهَا مِمَا عَلق بها من نَمَش

وحَب شَباب خلفته ترنُّمَات الأيَّام وَالزَمَن القَاحِل ..

هَذهِ البداية لابُد ان تكون رِحلة طويلة على شَاطِيء ( الخُبَر ) بالتَّحدِيد

مع من تُحبِّي ورحلة بَعيدَة عَن كل ما يسبب لكِ مُضَايقَات وإحبَاطَات ..

هَذِهِ الرِّحلَة لتكُن رحلة بحرِيَّة فِي قَارِب صَغِير يُبحِر به بَحَر هَادِئ صَافٍ

لا يتمنى من فيه الوصول الى شاطئه ..

لأن الشَّاطِئ ربَّمَا كَان النهاية او ربما اوحى بذلك ..

امّا الجلوس في ذلك القارب الذي تتقاذفه الامواج الهادئة الخفيفة ..

فلربما يعني الاستمرار في العيش في السعادة مع من نريد ..

وحتى لو انتهى الزاد الذي تزودنا به طيلة الرحلة ..

فإن زاد الحب الذي يجمعنا .. والمشاعر الحلوة التي تربطنا كفيلة ..

بأن تجعل ذلك القارب قارب الحُب والسعادة يُبحِر بنا على اقل من مهله

دون ان يخشى او يترقب النهاية ..

وهي الوصول للشاطئ حيث الحضَارَة المَادية الملوثة بالتصنع والزيف

والخداع ..

وان لم تكن كلها كذلك وحيث الإنشغال واللهو بأمور وملهيات الدنيا..

هذه البداية الحلوة وتلك المشاعر الجميلة ..

لابُد ان تكون هي سلطانة القلب وريحانته .. أنشودة الحب وعذوبته ..

جمال الروح وأنسته .. خفة الدم وروعته .. بل الأكثَر من ذلك هي الحب ..

وإبتسامته..

هَذِهِ البدايةلا ينبغي ان تكون لي انا او لكِ انت وَحَسب..لكوننا من أهل

وأعيَان هذهِ المَدِينَة الجمِيلَة فِي كل شَيء .. بل لنا جميعاً ..

ولكل اولئك العطشى المتلهفين لبداية حلوة كتلك وماذا عَسَاهَا ان تكون

سوى بداية رِحلَة حِلوَة على شَاطِيء ( الخُبَر ) ..

فِي وَاجهَته البحريَّة بالتحدِيدمحمّلة بكل الوعود والدعوات القلبيَّةالصَّادِقَة

بأن يديم الله علينا حبنا ..

ومشاعرنا ونعمة الصحة والعافية وأن يعم السلام كل بقعة ..

على وجه الأرض .. وأن يكون آخر عهدنا بالقسوة والظلم وسوء الظن ..

والتجني على الآخرين هو اليوم بل الآن .. اقصُد هَذِهِ اللحظة بالذات ..

لحظة التجلِّي..

فهكذا ينبغي ان تكون المشاعر وهكذا ينبغي ان تكون العودة الحقيقية

انه سر الحب .. أليس كذلك؟

وايمَا حُب ؟

إنَّهُ حُب مَدِينَة ( الخُبَر ) حسبِي إنَّهَا كَذَلك هذا والله من وَرَاء القَصد ،،،




/

/

/


إنتـَـــر

الاّ المصير المجهول ..

فأنني احبّه ..

حينما يكون بصحبتك ..

أتوَّق اليه ..

حينما يكون برفقتك ..

يكفي أنني معه ..

أقصد معك ..

لا أخاف المستقبل ..

ومعي الأمان؟

لا أخشى المجهول ..

ومعي الحنان؟

يكفي ان بداخلي ..

أنا وأنت ..

شيء من الإيمان ..

شيء من القُرآن ..

فماذا يعني المجهول؟

ليكن ما يكون؟

يكفي انه معك ..

فمَاذَا اُرِيدُ أكثَر من ذَالك؟


.