(منتصــف الليل الأخــير )...................

[دايم عزيز]

بســـــــم الله الرحمــــــــــــــن الرحيـــــــــــــــــــم

	في إحدى زوايا المنزل السعيد ........ وفي غرفته التي حصل عليها بعد حرب طاحنة مع أخته الحبيبة ........ وفي هدوء يشبه -لا يوجد أحد .... وتحت إضاءة زرقاء خافتة .......... جلس العاشق القرفصاء على سريره الصامت........ محتظنا مخدته الحمراء ...... في مملكة سكون الليل ,,, المبعثر للأشجان ........ وضع العاشق خده على مخدته .......... وقد أبحر يحاكي نفسه ....... يحاورها في حبيبة ودعته صيفية ......يسامر ذكرياتها التي أصبحت بعيدة ......ويتأوه كلماتها الرقيقة ........... هنا هجم عليه الشوق فاستسلم ............... ورفعت عيناه رايتها... متمثلة بدمعات تسارعت لتلامس مخدته ........ مجتازة طريقها المعتاد (خدود العاشقين) ........... فحولت لون مخدته ...... وغيرت ملامح وحدته ........ وبينما ينقشع غبار هذه المعركة....... أعلنت ستائر النافذة بقماشها المخملي وألوانها الفريدة ....... عن وصول ضيف عزيز .......... من كبريائه وأنافته ..... لا يزور إلا العاشقين.......... فمن هو يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟ إنه نسيم الليل العليل ........ هب ببرودته المعتادة......... مصطحبا معه آهات جديدة ....... وقوافي موزونه ........... أدرك العاشق المثقل بالكلمات ....... الموعد المعتاد ..... فوثب مترنحا بين الحنين والأنين .......... متوجها نحو النافذة ........ مشى بخطوات تشبه الرواية ....... وعند وصوله اطراف النافذة .... إحتظنته نسائم العبير ... فاستنشقها مرحبا بها ....... ثم أكرمها بيتا من الشعر ....والنسيم يسلم على وجنتيه ..... ويلامس جبينه مداعبا شعر رأسه ......... وكأنه رسالة من حبيبته ......... تقول في طياتها أحبك.............................................. .................................................. نظر العاشق إلى السماء ....... فرأى الضياء يملؤها .......... كانت الساعة تشير بأنها منتـــصف اللــــــــيل الأخيــــــــــــــــر .......... فتعجب العاشق؟؟ كيف تضيىء السماء والقمر غائب ... والنجوم غائرة ..متسائلا هل أنا أحتاج إلى فحص نظر ...أم أن السهر فعل بي مابدر ........إستدار العاشق وهو في دهشته .....فوقعت عينه على لوحة جميلة في صدر غرفته .......ولأول مرة تستوقفه هذه اللوحة .... رغم أنها إنتقلت معه من غرفة لغرفة ........ وعاشت معه أجمل لحظاته وأسوأهابكل تفاصيلها .......... كان يعلو اللوحة بعض الغبار ...... وبإحدى زواياها نسجت أرملة العنكبوت بيتها خلسة ..... إنحنى العاشق وأخذ بعضا من المناديل ومسح بها وجه اللوحة فإذا هي أكثر جمالا وبهاء ........... عاد فعلقها ,,, ثم مكث يقرؤها... ترى ما كانت هذه اللوحة ..... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )البقرة هنا وقفت ساعة العاشق وتعلقت روحه .... ثم سالت دموعه إيمانا برب غفور رحيم .................... هنا ذابت المشاعر وهبطت الروحانية ........ وتوقف كل شيىء

رمضان مبارك عليكم ........يا رائحة الزهور ......... وكل عام أنتم بخير ............. لاتنسونا من دعاؤكم ...........