بين أمواج الحاضر المتسيد والمبتهج بطلتك ... وبين عواصف المستقبل المرتجف والخائف من فقد أحضانك ...جلست مشاعري على بساط الحنين ... في غرفتي الباردة ....ذات الألوان الزاهية.....وحيدة مع خيالك ... أسيرة في عالمك...تقلب دفاتري ...وفجأة شمت رائحة الحياة بعبيرك الدفاق ...ذو الذوق المرهف الحاني .... فاستسلمت وسلمت لي قلمي ....فسألت نفسي .. ألم أشتاق إليك ؟؟؟
ألم يتذبذب الشوق بين أضلعي ..ويدور حول عالمي ..في داخلي ..يذكرني بك ... يدغدغ أستار قلبي ويمسح بأنامله الرقيقة صورتك ... ويرسلها إلى مخيلتي كما هي : جميلة ,عفيفة,صافية,بريئة,راهية... فأراكي كالملاك .... تقفين على نوافذ الشوق تنظرين إلى فضاء المستقبل ...تتأملين وتتخيلين ,إنتهاء مراسم وصول فارسك ......
في هذا الخيال الرائع ...... قاطعتني نفسي الأسيرة وتأوهت بصوت هادىء وهمست لي ....هل تخيلت بسمتها البراقة ذات البراءة الجذابة ......هل تخيلت طلتها الهائمة على صفاء الحب الساحر.....هل تخيلت عيناها ذات اللون الذائب والسلهمة الفاتنة......هل تخيلتها وهي تتمايل كغصن البان ترقص إجلالا لها كل الزهور والأغصان .تميل فتأسرك ...تقول فتنثرك.... تبتسم فتجمعك .......
أرأيتي ؛؛؛ حتى دفاتري أتتني لتعشقك ......سرقت مني عبير رائحتك .....ونسخة في أوراقها جمال حضورك وطلتك ....وضمة بين أسطرها صوت حروفك وخواطرك ...... هنيئا لها بكل ذلك
أما أنا فلا أزال وسأظل أشتاق إليك.....