|
أتعلمين أن فراق روحي عني ...
ليس في وداعكِ ساعة أن أراك ...
إنما فراق الروح عن الجسد أن ألقاكِ ساعة وداعك ...
وحينما أتخطى نافذة الصبر لأعانق معجزة ألمي بالصمت ...
أتعلمين أني لازلت أتهجى حروفي منك ...
على رغم البعاد الذي طال مسافات وركوداً ...
وزلالت أكتب الحرف الأول بعد المليون حتى أشعرك ...
ولازلت أبكي على زاوية أسطري بدموع الشغف ...
وأنا أشعر بيدي عاجزة عن تقفي نبضاتكِ بي ...
أتعلمين أنني بلغت العمر كهلاً وأنا أبحث عن كلمة تليق بك ...
*
وعدت إلى عمر الطفولة ...
وأنا لازلت أكتبكِ من غدير الحروف ...
أتعلمين أن جسدي لم يعد يتعرف لنبضاتي ...
سافر النبض إليكِ وتركني أنعي نفسي ...
حينها ادركت بجيوش الفراق تغلب أهدابي ...
كانت الساعة تشير إلى الاستغراب لما الرحيل ...
حينما مددت يدي لأفرك عن جفون عيني دمعاتي ...
لا أعلم حينها أكنت أحلم أم أني في عناق اليقضة أستفيض ...
سالت من أناملي العاجزة الخطوات ثملة ...
كانت تسير على أطراف حزني ...
لتبعث ما أشعره من طعم الفراق فقط لأعيش ربما لغد ...
*
ومن لمسات العذوبة التي يعانقها الزنبق الخيالي ...
من وجنتيك يتغشى القلوب ...
والقرنفل الحزين رواية في مملكة يديك تمزقني ...
والياسمين سيدتي عطركِ النادر ...
أتذكرين تلك الأمنيات ؟؟؟
أتذكرين وعودك على بحيرة البندقية ...
والفل أمنيات الحلم في عينيكِ روايات تكتبني ...
أتعلمين أن الناس إتهموني بالضياع !! ...
لأنهم رأوني على رصيف الأمنيات ...
وفي بلاط مملكتك أعاني الصمت في غيابك ...
كل ذلك لأني أحبك حينما تتحول الكلمات إلى نعشٍ يحملني ...
حينما تتراقص الحروف على منضدتكِ ...
عندما أناجي فرزدق الكلمات أين هي ؟؟ ...
حينما تثمل من ذاكرتك حروفي فتتراقص وبأهدابك وحدتي ...
حينما أغني على شرفة الحنين إليك كلماتي ...
حينما أعود لمنضدتي وأرفع صولجاني وآمر الحروف بالصمت ...
في حضرتك ومرسومي الأميري يعاقب القوافي لجرأتها بالحزن ...
*
لم أعد ياسيدتي على منصة الكلمات حاكم ...
ولم أعد أروي اجزائي المتبقية سوى بنهر عينيك ...
وعلى بعد آلاف الحروف من إزميل البعد من حصن جهلي ...
قذفت بما يشبه الذكرى حتى أدركت أنني في مملكة الحزن ...
ولازلت أطرق مننضدة حبري ذكراك حتى بكى الرحيل ...
لأودع شفاه خربشاتي التي سقتني الدهشه عذراتها ...
سيدتي لم أعتد النوم في شرفة الأمنيات ...
وبيدي قصيدتك بعد أن خذلوني برجم النزف فيك ...
لكني أدرك الآن بأن الموت من أناملك ...
هي ذريعة هروبي مني إلى قافية عينيكْ ...
كان الغروب وقتاً لنافذة الشروق في رحمي ...
قد ولد من رحم اليأس بقلبي ...
وكان الشفق رواية لشكسبير أبطالها حبك سيدتي ...
أقلقني عناق الغروب لخصلات البحر ...
علمت بأني أنتمي إليك فبكيت بشوقٍ إليك ...
|
فائق تقدير وأحترامى
(( ساحر النبض ))