قالت شبكة تلفزيون ABC الأميركية إن ثلاثة من أبرز مساعدي الرئيس العراقي صدام حسين وهم عزت إبراهيم وعلي حسن المجيد وطه ياسين رمضان قد لقوا مصرعهم في الضربة الجوية التي شنتها قوات التحالف ليلة أمس.
ونسبت الشبكة لمصدر في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA عدم تأكيده أو نفيه تلك الأنباء, غير أن التلفزيون الاخباري الأميركي نقل عن مصادر عسكرية لم يسمها تأكيد صحة هذه المعلومات في ضوء تحليل الاتصالات التي التقطت في العراق وما توفر من معلومات حول تحركات المسؤولين العراقيين، ومتابعة الأماكن التي توجه إليها المسؤولون عقب الهجوم ومن لم يظهر في أي من الأماكن التي يتوقع أو يفترض أن يوجد بها.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع البريطاني لهيئة الاذاعة البريطانية "ما لم ندخل بغداد وحتى ندخلها، لن نستطيع التأكد من الحقيقة وحتى تحرير بغداد"ولم يستبعد رئيس هيئة الاركان البريطانية العامة الاميرال السير مايكل بويس امكانية مقتل صدام في الضربة الاولى على بغداد، وقال بويس "اذا شملته تلك الضربة وكان جالسا في المكان المحدد والوقت المحدد حين سقط الصاروخ حينئذ يمكن ان يكون قد قتل. لا نعرف ذلك. ما زلنا نقيم ونحلل ما لدينا من معلومات".
ومضت شبكة ABC قائلة إن أحد الأسباب القوية وراء ما توفر من معلومات وتحليل حول مقتل علي حسن المجيد وعزت إبراهيم وطه ياسين رمضان عدم ظهورهم خلال اللقطات التي بثها التلفزيون العراقي الحكومي للقاء عقده صدام مع كبار مستشاريه لمتابعة تطورات الحرب، لافتة إلى أن أيا من الثلاثة لم يحضر اللقاء, كما يظهر شريط الفيديو, إضافة لغياب عدي نجل الرئيس العراقي عن اللقاء، مشيرة الى أنه توجد تقارير حول مقتل عدي في هجوم فجر الخميس الذي استهدف اجتماعاً للقيادة في منزل أسرة صدام حسين, غير أنه لا يمكن تأكيد تلك المعلومات.
وأشارت الشبكة إلى حسن علي المجيد بالاسم الذي تطلقه عليه المعارضة الكردية وهو (علي الكيمياوي) استنادا إلي أنه قاد الهجوم بالأسلحة الكيماوية على الأكراد قبل قرابة 15 عاما مما أسفر عن مصرع الآلاف منهم.بينما تعود العلاقة بين الرئيس العراقي وكل من طه ياسين رمضان وعزة إبراهيم إلي أكثر من 35 عاما وهما من أقرب مساعديه.
وخلص تحليل لوكالة المخابرات المركزية الاميركية لشريط الفيديو المسجل الى ان الصوت هو صوت الرئيس العراقي لكن لم يتضح ما اذا كان الشريط الذي ظهر فيه صدام وقد ارتدى نظارة سميكة على غير العادة ويقرأ من نص مكتوب قد سجل قبل الهجوم ام بعده، وفي بغداد اعلن محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي ان صدام نجا من الغارات الجوية الاميركية وانه سالم، وظهر امس على التلفزيون العراقي الحكومي.وقصفت قوات التحالف الاميركية ـ البريطانية مجمعا سكنيا في الضواحي الجنوبية لبغداد قرب نهر دجلة حيث يعتقد ان صدام كان متواجدا مع ابنيه عدي وقصي وعدد من كبار معاونيه.
..............................................
العرض الشجري
