ولو طال الطريق
قالت لي صاحبتي: إن الطريق الذي تتحدثين عنه طويل جدا.
قلت لها: هل العبرة بسلامة الطريق وإيصاله للمقصود؟ أم قصره؟
وهب أنك الآن لا تملكين وسيلة مواصلات وتريدين السفر إلى العاصمة فليس أمامك إلا أن تسيرين على قدميك..... وتستريحين وتسيرين.....ز وتأوين إلى قرية أياما لتتحملين مواصلة الطريق... وهكذا حتى تصلين ولو بعد سنوات.
كثير من مانراه اليوم من إرادة للتغيير تحتاج إلى مدى قد يتجاوز عمر الفرد وتحتاج إلى نظرة بعيدة...... فهل نلغيها لأن الطريق الطويل؟
فها نحن نرى اليوم بدأ الحرب على العراق ......ولكن مالعمل أمام هذا اليأس الواضح من المسلمين
فهااهو جرح الأمة يزيد يوما بعد يوم ......والعدو كل يوم يريق دماء المسلمين بأرخص الأسعار
هاهي طعنات الفؤاد كل يوم تزيد .......وتغص حلوقنا بالكلام .......وتتحشرج الدمعة في عيننا ...... لكن نعود للمهم مالعمل؟؟؟
إنه اصلاح المجتمع وتجهيزها للنزال الحقيقي بعد فترة يبدو قربها كثيرا
نرى الكثيرين يقولون الجهاد هو الحل!!
صحيح كلامهم أن الجهاد هو الحل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال (( اذا تركتم الجهاد وتبايعتم بأذناب البقر سلط الله عليكم ذلا لايزله عنكم الا الجهاد))
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
لكن اذا تعذر الجهاد يجب أن نعمل ولا نجلس مكتفوا الأيدي .... بل الأعمال كثيرة تنتظركم لأعلاء الأمة ولو بكلمة تشجيعية لشبابها وفتياتها
لكننا نرى أن المشروعات البنائية التي تختار العمل الهاديء المنتج يقل أنصارها ومشجعوها في حين يرحب الكثير بالمشروعات العاجلة... فمتى ندرك أن عمر المجتمعات لا يقاس بعمر الأفراد.
وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله الا أنت
حلم