وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها
فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
\
/
\
عن بعض آلسيرين قال:
ما رأيَت مُحمّد بِن سِيرين يُكلم أمُه قطّ ؛
إلاوهُو يتضّرع.
\
/
\
وعَن ابِن عُون :
أنْ مُحمّداً كَان إذا كَان عِنَد أمُه،
لوُ رآهُ رجُل ظَن أنْ بِه مَرضاً مُنِخَفض كَلامُه عِنَدها.
\
/
\
وقيل لعُمرَ بن ذرٍّ:
كِيف كَان بَر ابِنك بِك؟
قَال:مَا مِشيتُ نَهاراً قطّ إلا مَشى خلفِي،
ولا ليلاً إلا مَشى أمامِي، ولا رقَى سطحاً وأنِا تحتهُ.
\
/
\
وعَن ابِن عُون المَزني :
أنْ أمُه نَادتهُ، فأجَابهَا، فِعلاً صَوتُه صوتُها ؛
فأعتِق رقبتَين.
فلا إله ؛ إلاّ الله !
مِن البنَين مِن يَزيد أذاهُ والدَيه ؛
فيتجَاوز القُول إلى فعِل !
والله ربّنا المُستعان.
ريِحَانتا النّفوُس ،
وتَاجَا الطّيبْ عَلى الرّؤوس !
بلسمُ الأروُاح ،
ومؤجّج الأُنس – بحُول الرّحمن – أبداً والانشِراح.
~ الوالدان ~
طُوبىّ
لمَن لّم يَزل لهُ مِن طيبهُما أرجّ ،
وعَبق نُصحهما ، ودُعائهُما لهَج.
فيُحسن برّهما، ويأنسُ بمُجالستهُما.
ويَرى أبداً فِي وقتهُ فُسحةً لهُما.
وياخُسراه ؛
مِن جَافى ذيْن الكَريميْن!
وتجَافى عَن ليَن الجَانب لهُما ؛ فِي كُلّ حِينّ!
لله ؛
عَلى غُنم هُو مُضيّعه!
ولا إله ؛ إلاّ الله؛
لذنبٍ قَد اقتِرفهُ!
نَسألهُ تَعالى أنْ يُعيننا عَلى الإحَسِان للوُالدِين؛
عَلى الأرضْ ، وتحَت الأرضْ .
اللّهمّ احَفظّ بمنّك الوالديِن ،
وأعـِن عَلى برّهُما البناتِ والبَنين ،
وارحَم واغفِر لمَن غَادر مِنهُم هَذهِ الحيَاة أجَمعينْ.
أرجُوك إعفينِي
أحَسنت ، كَتب الرّحمن لكْ أجَراً،
-كَمِا أحَسِن جَميعْ إخُوتي هُنا-
ودُمت في طاعتِه سُبحانهْ.
والله يحفظكُم ،
أخُوك / [ دروب النسيَان ]