سألتــة : وهو ممسك بيدي 00وقدماي لا تكاد تلاحق بعضهما 00إنه يقطع المسافات في ثواني معدوده فلقد كانت خطواته أكبر وأسرع مني 00 حتى أنني كدت أسقط أرضاً أحياناً 00لم يكن يبالي بي 00سألته : أرجوك إلى أين تأخذني 00؟ حاولت أن أقلل من سرعته وفشلت 00بالله عليك 00 أجبني 00؟ أكثرت الالحاح عليه بأسألتي 00 وبعد أن قطعنا مسافة ليست بالقصيره اذا به يتوقف 00ونظر إلي 00وما أن أدار وجهه تجاهي 00 فوجئت بما رأيت 00 لقد إندهشت فعلاً 00بل وحتى أنني خجلت من كثرت إلحاحي عليه 00 رأيت الدموع تسقط من عينيه 00!! ولم يستطع أن يتكلم وقتها 00فلقد كان متعباً جداً 00منهكاً من المسافة التي قطعناها سويا 0ولكنه توقف لألحاحي المتواصل وندائي له بأن يتوقف ولو قليلاً 00رأيت أن أنتظر 00قليلاً 00عله يتحدث أو على الأقل أفهم شيئاً مما يحدث00وبينما أنا اتنقل بين استنتاج واخر وبين فكرة وأخرى00اذا به يمسك يدي ثانية في اشارة منه لاكمال الطريق سحبت يدي من قبضة يديه00ثم بادرته بسؤالي وبقوه هذه المره : الى اين تاخذني00؟ حتى أنني لا أعرف من أنت 00؟ فمن انت 00؟ صمت قليلاً 00ثم أجاب : أنا ( الحب ) ويجب أن تذهب معي لأن هناك من يريدك 00!!!!!!؟؟ يريدني انا 00؟ ولماذا أنا 00؟(سألته) لم أنتظر منه الجواب 00بل أكملت كلامي 00لاسيدي عفواً 0 فأنا لا أريد أن أحب الحب في أي كان 00 لا أريد أن أراك بعيني أحد 0 فمهما كان ذلك الذي أنت تأخذني إليه 00فسيأتي يوم ما 000يمكن أن اكرهك فيه 00أو تنزل درجة عما أنت فيه الآن عندي 00فقد قررت أن أكون عاشق للحب ذاته 00متيـــماً للعشق نفسه 00إنني عاشق لكل ماهو جميل00محب للجمال00 أسيراً للهوى00أتعلم بأنهم قالوا هذا جنون 00؟ فليكن كذلك00فإن كان 00فأني عاشق للجنون00!! والبعض قال أن ذلك إجراماً ؟ فليكن كذلك 00فأنا مجرم 00أجاهر بمعصية 00 حبي 00سيدي 00 هل تعلم بأن رؤية الورود على الطرقات تأسرني00فاذا صادف مروري وردة 00 أقف وأنحني إحتراماً وأهمس لها أن تمنحني إذن للعبور من أمامها 00 تخطفني رؤية عاشقين معاً 00 تسقط دمعتي 00عندما يفترقا ايييه 00 إنه شعور وشجون إنسان على فطرته عاش وتربى 00 ومن الحياة أخذ وأعطى 00إن دمعتي قربية جداً سيدي 0جداً جداً لقد قررت أن أعيش هكذا 00وأكمل بقية حياتي هكذا 00 أحب للحب وحده 00وأعشق للعشق وحده 00آه آه آه00 كم من محب ظلم الحب 0 وكم من عاشق 00هجر العشق00 إننــا 00آلام00وآهات ودموع00إننـا00رماااااد السنين00أصبحنا بقايا ذكريات 00تضمنا رفوف أرشيف الحياة 00نظر إلي نظرة شفقه ورحمة 00والدمعة حائرة 00بعينيه00وقال: وما ذنبي أنا 00؟ وماذا أفعل 0؟ فلقد كنت سبباً في إسعاد الكثيرين 00 بل وتغيير حياتهم 00 ولكن أعدائـــــــي كثيرون 00وأنا والعشق لوحدنا 00 فهناك الهجر 00 والجفاء00والخيانــه و 00و 00 أجبته نعم ولكنك الوحيد الذي تدخل القلوب دون إستئذان00فلماذا تخرج منها بلا إستئذان 00؟ و لماذا ؟00 وكيف ؟ 00 أسئلة كثيرة طرحتها عليه 00ظل صامتاً 00لم يجبني 00 جثوت على ركبتي أمامه متوسلاً 00 أرجوك سيدي أريدك تاجاً على رأسي00أريدك وساماً على صدري00فلا تحملني 00ما لا أطيق 00 ومالا أريد 00سقطت دموعي على خدي وأنا أتحدث إليه00دون أن أشعر 00مد يده ومسحها 00وأخذ بيدي 0ونهضت 0ثم عانقني عناقاً حاراً 00 حتى أنني سمعت صوت الأنين يخرج من صدره00ظللنا نبكي سوياً 00ونحن متعانقان 00وأخذ يتمتم بكلمات مما فهمت منها قوله 00 سابقى rقريباُ منك 00ومعك00 00فأصنع بي ماتشاء00 وضعت يدي بيده 00 وعدنا 00من حيث أتينا 00بعدها لم أشعر به 00إلا وأن توارى عن الأنظار 00فقد تجلى إلى مكانه بالأفق 00ينثر نسماته على العشاق والمحبين 00 توارى بعد أن وهبني حياة جديده 00 |
العرض الشجري
