العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-05-2008, 03:51 PM   رقم المشاركة : 1
أوزانْ..!
( ود فعّال )
 






أوزانْ..! غير متصل

Icon5 [ هيثم التميمي ] يحدثكم عن [ منهجية فكر التوحد ]







إهداء..
للإنسان الرائع الذي كان و مازال دوماً يتحفنا بأجمل الكلمات والعبارات و الآراء لـِ إنسان تعجز الحروف عن وصفهِ إنه الرائع و المميز والمبدع الفريد العظيم روبِن هودْ.



إن الَآراء المتضادة و المتقابلةِ خلقت مِنْ رحمِ حقيقةٍ مُجردة مِنْ معانٍ مُختلفةٍ مُتغيرةٍ متوزعةٍ في ذلك العقل الذي يفكر و تؤثر عليه عاداته الفكرية الناتجة عنِ البيئة و الزمان و المكان ما يضعنا في صورةٍ كاملة تجتمع فيها المتناقضات لتكون كيان كاملًا و لوحةً عظمى تمثل مشهد مِنْ مشاهدِ الصراع الذي يجعل مِنْ عالمنا عالمًا مُتحركًا فالِاختلاف يدعم التطور بكافة أنواعه و أقسامه.

وإن تحرك عجلة التطور يقوم على التعددية التي لَاقت ما لَاقت مِنْ حربٍ ضروس تخوضها عِدة تياراتٍ و توجهاتٍ مُتصادمة ما جعل كل كيان يتقوقع على نفسه صانعًا بذلك هيكلة دفاعية تمنع مِنْ دخول الَأفكار الدخيلة أو التساؤلَات التي يجب أن ينفى المفكر بها إلى أبعد كوكب عنِ الكرةٍ الَأرضية بينما الَأمر في طبيعة الحال حق مشروع في التساؤل إن طرح الَأسئلة ينمي مدارك العقل ويساعد المرء على أن يُعمل عقله ليرى في نطاقاتِ أبعد مِنها إلى ما يراهُ دومًا، إن الرؤية القاصرة لـِ الواقع مِنَ الَأمور يزيد الطينَ بلة إذ تكون الرؤية قاصرة على هذه الدقيقة أو هذه الساعة أو لنقل على أعلى تقدير على هذا اليوم وإن هذا يزيد المعضلة وزناً يجعل مِنْ الصعب تحريكها أو تغيرها أو يجمدها فتصدم بموجة التغير التي هي تأتي بينَ الفينة و الَأخرى و نقول مَثلاً صريحاً فما يحدث اليوم مِنْ رفضِ لقيادةٍ المرأة للمركبة رؤية مداها قصير و لَا تؤتي أكلها لَأنها تقف في وجه حركة التغير التي تحمل المجتمع إلى التطور المشاهد.
فلا القائلين بالمنع قالوا بوقوف عجلة التطوير ولَا هم قالوا بقيادةٍ المرأةِ للمركبةِ إن هذا الخلل الواضح يعطينا صورة واضحة لضيق الَأفق و الرؤية نتيجة لـِ التقوقع و القول بثبوت مُتحرك قابل للتغير.

و تجني المجتمعات مِنَ التقوقع أثار جسيمة منها الرؤية الَأحادية و التعصب لـِ الرأي و محاربة المختلفات في الفروعِ و إنزالها منزلة العظائم و هذا بطبيعة الحال ينتج الفرقة و العداء و ينتج أمور مختلفة باختلاف العادة الفكرية و الحالة النفسية إلَا أنها بطبيعة الحالِ سلبية تنخر في جسدِ الَأمةِ والمجتمع و العائلة ثم الفرد الذي يملئ و يغرق بمسلمات ما أنزل الله بها مِنْ سلطان " مسلمات مجتمعية"

التقيت قبل فترة بعضو مِن أعضاء منتدى إسلامي و لقد كان بشوشًا و مبتسمًا و حينما طرحت عليه فكرة أن نتناقش في ما نختلف حوله ونقوم بالمصادمات مِنْ أجلةِ لم أجد إجابة إذ كانت النتيجة الموافقة على كل ما طرح بسهولة ولقد تمنيت أن يكون النقاش نقاشًا يجلي الغمام عن عيون أخينا في اللهِ المهم أن اللقاء انتهى وظننتُ أن هذا الَأخ سينتهي عن ما كان يقوم به ويشرع فيه و ما لبث إن مضى وقت قصير مِنْ الزمن حتى عاد إلى ما هو عليه، إن ظاهرة عدم الجرأة والكفاءة على الِإدلاء عن الَآراء والمدافعة عنها يعطينا صورة واضحة عن الحقيقة أن العادات الفكرية تسير الكثير و تجعلهم عبيدا لـ عاداتهم الفكرية فهؤلاء لم ينشئوا و المرأة تقود المركبة لهذا فقيادتها للمركبة حرام و هؤلاء لم ينشئوا على الِاحتفال بأعياد الميلاد إذاً الِاحتفال بها حرام و هؤلاء لم ينشئوا على أن يعزفوا الموسيقى فعزفها و الِاستماع إليها حرام ، أنا هنا لَا أقوم بدور المفتي ولَا أفتي إلا أني أبين مدى أثر العادات الفكرية على القياس لـ الَأمور الظاهرة و الباطنة والمستقبلية، فكان اعتماده على فئة كبرى مِنْ فئات الَأعضاء في المنتدى المذكور باستغلال عاداتهم الفكرية
إن النظرة لـِ أن الصواب و الحقيقة في طريقِ واحد خطأ و القائل بها جاهل مركب فالحقيقة ظاهرة بأكثر مِنْ وجه و سلك دروبها بأكثر مِنْ طريق و الرؤية الناجحة هي الرؤية بمنظور الرائي و بمنظور الَآخرين قبل أن يرى في نطاق ما يراه وما تمليه عليه عاداته الفكرية إنه يتأثر بعاداته الفكرية تأثراً أقل مِنه لذلك الذي لَا يرى ولَا يؤمن إلا بما يعلم و بما ورث إن الوصول لهذه الدرجة مِنْ المعرفة يجعل المرء في رتبة عالية مِنَ الِإدراك و إن زرع هذا في أبنائنا فأنه يجعل المجتمع مجتمع يدعم التعددية و مجتمع ناضج يستطيع أن يفكر يستطيع أن ينتج يستطيع أن يرد ويدافع عن فكرته و عن معتقده لَأن تعلمه و إطلاعه إلى المختلفات و المتضادات المبنية على عادات فكرية أخرى ينمي قدرته على الِإبداع و التميز و الارتقاء إلى قيم مجتمع متماسك كالجبل لَا تهزه العواصف ولَا الهزات والَأعاصير، إذاً المجتمع إن وصل إلى هذه المرتبة مِنْ خلال زرع بذور النجاح و التفوق فيه فأنه يرتقي بالعلم بدلًا مِنْ ارتقاءه على المسلمة وعلى الشتيمة التي لَا تدعم بالحجج و البراهين.


ملاحظة
أ‌- النقاش عن قيادة المرأة للمركبة لَا يمت للموضوع بصلة لَأنه جاء شلالًا صغير يصب في مصب بحر عظيم فالرد لَأجله فقط لَا يلتفت إليه لَأنه يحمل الموضوع إلى غايته والمراد مِنه.

ب-النقاش في الَأمورِ الشرعيةِ فقط دون مناقشة أمور أخر في الموضوع لَا يمت له بصلة و الموضوع يناقش القضية مِنْ كل النواحي فأي رجل أو امرأة تناقشني فعليه وعليها أن يناقشاني في مادةٍ الموضوع كاملة حتى تكون الصورة واضحة.


اللهم أغفر للمسلمين والمسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات.




[ موضوع أعجبني لهيثومي فنقلته علماً أنني متوافق معه فيما طُرح ]










التوقيع :
تعديل اداري يمنع ادراج الروابط في التواقيع

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية