حرية التعبير بين التكليف بما لايطاق , وبين الدعوة إلى الجنووون ..!! (مقال للنُخب )

[][عبق الحروف][]

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراً مانسمع في وسائلنا الإعلامية المرئية والمسموعة , ونقرأ في المقروء منها , في ضمن مواضيع معينة خاصة كـ (المرأة وقضايا سفورها , الحدود , نقد الآمرين بالمعروف ) وغيرها مما تميز به بنو علمان في هذا العصر , ولو تلونوا بألوان الخوف على الوطن , والحفاظ عليه ونحوه من الأعذار الزائفة التي يعتذرون بها , كثيراً مانسمع ( هذا من حرية الرأي وحرية التعبير ) ..!!

وكثيراً ما أفكر بأبعاد هذه الكلمة الزائفة , فأعلم أن الغرب يقصدون ما تؤول إليه هذه الكلمة من مآلات , فيأتي علمانيوا بلادنا وكعادتهم بتكرار الأفكار الغربية ولكنهم في حمقهم لا يعرفون دلالاتها ولا مآلاتها , فنجدهم يكررون كلمة ( حرية الرأي والتعبير ) ولا يعلمون أنها لا يمكن أن تنضبط , فلو سلمنا بهذه الفكرة لما كان هناك إلا أحد أمرين اثنين إما تكليفٌ بما لا يطاق وإما دعوة إلى الجنون , وبيان ذلك فيما يأتي :

لوقلنا بحرية الرأي , لن يكون لدولتنا المملكة العربية السعودية على سبيل المثال بقاء على الخريطة , فمن سيسرق سيقول أنا حر وأعبر عن حريتي ؟!

ومن يزيني سيقول أنا حر , بل سيزني ببنات المسلمين وعلى رأسهم بنات من يدعو هذه الدعوه أمام عينيه ولا يستطيع حراكاً ؟

بل سيصل إلى أكبر من ذلك فستجد عند باب بيتك دعوة من ابن جيرانك لك لتحضر حفل زواجه على رجل آخر ؟! وإن استغربت فسيقول هي حرية الرأي ؟!

بل سيصل الأمر لأكبر من هذا , فستجد من إذا ما غضب على قرار من قرارات الدولة , أو تصرف أحد قادتها , رفع السلاح وأخذ ليفجر بنفسه ولو قال له أحدٌ شيئاً لقال: إنما هي حرية الرأي والتعبير ! ؟؟

فلا يبقى دين يتحاكم إليه ولا أخلاق يلجئ إليها , ولا قوانين رادعة , فالكل يجري نحو رأيه وتعبيره , فيصبح نظام الكون نظام فساد وإفساد , فتنتشر الرذيلة وتتوارى الفضيلة , حتى يأتي الله بأمرٍ من عنده ..؟؟

قال تعالى ( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنا هذا قل هو من عند أنفسكم )

فإن قال قائل بنفسٍ إنهزامية : بل سيجتمع الناس على قوانين معينة وأخلاق فاضلة ؟

أقول : فيكون الجواب هو عنوان المقال : حرية التعبير بين التكليف بما لايطاق , وبين الدعوة إلى الجنووون ..!!

نقلت لكم جميل ما قرأت

رجائي أن لا تجف أقلامك عند قرأت كلاماتي هذه



عبق الحروف