{بسم الله الرحمن الرحيم}
3boode
يوجه لكم التحية
السلام عليكم ورحمة وبركاته
أما بعد:
هذا أول موضوع أطرحة لكم وأسئل الله أن يطرح فية الفائدة ..
الموضوع قرأته في أحد الصحف فوددت أن انقله لكم لعل به فائدة أسئل الله أن ينفعنا وأياكم العلم النافع والعمل الصالح ..
إليكم الموضوع....
وسواس العين
(أنا معيون) كلمة أجزم بأنك سمعتها كثيراً, طبعاً أنا لا أنكر العين لقوله صلى الله عليه وسلم
{العين حق}
ولكنني لاحظت على كثير من الناس الخوف الشديد من العين لدرجة غريبة أصبحت هاجسه وشغله الشاغل فيندر أن يذكر قصهة أو حادثة الا ربطها بالعين .
ولكن عندما نقف عند قوله تعالى في سورة يوسف
{وقال يابني لاتدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغنى عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون}آية 67
وقد فسر الشيخ السعدي –رحمة الله- هذه الآية بقوله : "ذلك انه خاف عليهم من العين لكثرتهم وبهاء منظرهم ,لكونهم أبناء رجل واحد وهذا سبب,{وما أغني عنكم من الله شيء}فالمقدر لابد من أن يكون,{إن الحكم إلا لله}أي القضاء قضاؤه,والأمر أمره,فما قضاه وحكم به لابد أن يقع,{عليه توكلت} أي اعتمدت على الله لاعلى ما أوصيتكم به من السبب{وعليه فليتوكل المتوكلون} فإن بالتوكل يحصل المطلوب ويندفع كل مرهوب.
ومما سبق يتبين لنا ان يعقوب عليه السلام عمل "بالأسباب" ولكنه "توكل على الله" وقال ما أغني عنكم من الله شيئاً فالمقدر يجب أن يقع.
فافعل الأسباب وتوكل على الله,ولا تتفاخر عند الناس بما حباك الله من نعم ,حتى لا تلفت انتباههم,وهذا أيضاً مدعاة إلى التواضع.
وإذا فعلت الأسباب وأصبت بالعين فهذا قدر محتوم من الله عليك أن تؤمن به,أما ما انتشر عند البعض من زيادة الوساوس والخوف من العين إلى درجة انه لايستطيع التعايش مع المجتمع ويرمي أخطاءه على العين والحسد,ويشك في جميع من حوله أنهم سيحسدونه,فهذا من عدم الإيمان بالله وبقضائه وقدرة. ومما ذكر لي من الطرائف أن شخصاً كان يأكل بسيارته عند أحد الأشارات فنظر اليه من بجانبه نظرة عادية ,ولكنه أعتقد أنه أصابه بالعين فجعل يتابعه ويطارده ,ويأتي بجانبه ويؤشر له بأصبع (السبابة) إشارة إلى الشهادة حتى يذكر الله ,ولكن الرجل لم يفهم العبارة انطلق بسيارته من خائفاً من صاحبنا وإشاراته التي لم يفهمها.
الـــــنـــــهاية
تقبلوا خالص إحترامي وتقديري لكم
أخـــــوكم/
عــــــبـــــودي
!!!!!!!!
وقفة
قولوا معي:
{اللهم عافهم ولا تتبتلينا}.
