اجتذبت الحفلة الغنائية التي أحيتها النجمة العالمية سيلين ديون ليل الأربعاء في دبي، نحو 12 ألف متفرج تجمهروا في ملعب للغولف التابع لأحد الفنادق، تذمر بعضهم من عدم تخصيص مقاعد للجلوس، وبخاصة في ظل الطقس البارد، وقصر الحفل.
وحيت ديون جمهورها، وهي تنطق بالعربية ثلاث جمل قائلة: "مرحبا .. شكرأ .. لأنا أحبكم،" عندما ظهرت على المسرح برفقة زوجها رينيه، وأمتعت جمهورها بمجموعة من أغانيها القديمة والجديدة.
وبدأت النجمة العالمية التي تحي حفلها الفني الأول في منطقة الشرق الأوسط، بأغنية "لأنك أحببتني" التي أنتجتها عام 1995، فرقص وغنى معها الآلاف الذين حضورا من مختلف دول المنطقة.
كما فاجأت النجمة جمهورها بغناء بعض الأغاني الشهيرة لفرقة كوين الأسطورية، مثل أغنية "سوف نهز عالمكم" وأغنية " العرض يجب أن يستمر،" ولم تخيب أمل محبي فيلم التايتانك، إذ غنت لهم أغنية الفيلم الشهيرة .
ورغم ضخامة الحفل، إلا أن كثيرا من المتفرجين شكوا سوء التنظيم، إذ لم يستطيعوا رؤية المسرح، خصوصا هؤلاء الذين يحملون التذاكر الفضية، أي الدرجة الثالثة، إذ قال أحدهم: "لم أستطع رؤية شيء..فقد تابعت الحفل على شاشة كبيرة.. أعتقد أنه كان من الأفضل لي أن أوفر ثمن التذكرة، وأشتري شريط فيديو لها."
وحضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة والمشاهير، وشوهدت الأميرة هيا بنت الحسين قرينة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الحفل بصحبة عدد من الصديقات، بينما فضل لاعب التنس الشهير روجر فيديريه الحضور بعيداً عن الأضواء.
وكانت سيلين ديون وصلت إلى دبي في الإمارات العربية الاثنين الماضي، على متن طائرة خاصة، يصحبها كل من زوجها رينيه آنجيلل، وابنها رينيه تشارلز، البالغ من العمر سبع سنوات، إضافة إلى شقيقتيها، ووالدتها التي تبلغ 80 عاماً من العمر.
وأكدت ديون أن وجودها في دبي، لإقامة حفلة موسيقية ضمن جولتها التي تحملها إلى 100 بلد في 25 دولة، وتستمر اربع سنوات، يعد "أمراً استثنائياً"، قائلة: "لقد سمعنا كثيراً عن دبي، ونحن نعرف أنّها مكان للمستقبل."
ويرافق سيلين ديون في الجولة التي بدأت في جنوب أفريقيا، فضلاً عن 20 طناً من التجهيزات، وأكثر من 150 شخصاً، 21 منهم يشكلون الفرقة المصاحبة، فيما يقوم المخرج المعروف جيمي كينغ، المرشح لجائزة إيمي عدة مرات، بتصميم الرقصات وإخراج هذا الحفل.
وستغطي جولة سيلين ديون العالمية جميع أنحاء العالم، حيث ستزور كل من أفريقيا، الشرق الأوسط، اليابان، كوريا، الصين، أاستراليا، نيوزلندا، أوروبا، والأمريكتين.
وتحمل الجولة العالمية اسم "اغتنام الفرص"، حيث يتوقع الخبراء أن تكون من أبرز الجولات الفنية خلال القرن الحادي والعشرين.