قطيعة الرحم تورث الجفا وتقتل الالفة

[ملكة الخواطر]

كثيرون يرغبون في زيارة ارحامهم

لفترة متقاربه كل شهرين مثلا فترة طويلة نسبيا او ساعات على الاقل

فما رائيكم ان نفرخ يوما في كل شهرين او ثلائه لمدة ثلاث ساعات مثلا

لكل طرف من اقاربنا على حدة

اما ان تكون دعواتنا لهم مقتصرة على دعوتهم لحفلة ونحوها فيها الطرفان

فتكون العلاقه رسمية كل يعلق يده

ثم يخرج فنضيع على كل طرف او على طرف واحد منهما الشعور بالالفه والمحبة

لتجمع بينهم في المناسبات

ولندع كل طرف على حدة في جلسة شاي او قهوة دون تكلف

ولا نجعل احدهما طاغيا على الاخر نفتح له البيت

اكثر فاذا كان الاعمام عصبة فالاخوال ذوو رحم

واذا كان الاخوال ذوي رحم فا لاعمام عصبة وكل له حق

فلنعط كل ذي حق حقه ولا يعني لك ان بينهما في الزيارات

فقد يؤتاح الشخص لعمامه اكثر من اخواله او العكس

او يفاضل بين اعمامه انفسهم

حيث يرتاح لعم اكثر من الاخرين وهكذا

ولكن المقصود الا يكون هناك جفاء ورسميات فندرة الزيارة

وقصرها بين الارحام تورث الجفاء وتزيل شعور الالفه والمحبه

الاعذار التي نتعذر بها عن التقصير في صلة الرحم والقطيعه هل هي مقبوله شرعا

نعتذر بالامتحانات بينما فترة الامتحانات لا تتجاوز شهرا

ومن مكث شهرا عن ارحامه ليس بقاطع لكننا نمكث اشهرا

بل سنوات ونحتج بالامتحانات والدراسه وظروف الزمن

فالكل مشغول هذا الايام مشغولون جدا حتى اننا لا نملك ولا عشر دقائق لصلة الرحم

مشغولون ولكن لا نرى الانتاج بل نرى التخلف والثقافه ضعيفه

اذا اننا في الحقيقه مشغولون بالغثاء واللاشغل

ولا هون في هذه الدنيا وليقف منا مع النفس وقفة صادقه

هل كان ما يدعية من شغل وعذر مقبول عند الله

حينما يسال عن القيامه

او ننا نسينا ذلك اليوم واهميته وجعلنا همنا هو الاعتذار

لا قاربنا لنتخلص منهم فحسب

(( تعلمو من انسابكم ما تصلون به ارحامكن ))

حديث رواه الامام احمد مسنده برقم 8855

ماذا لو سال كل منا والديه عن اقاربهما

من اعمامهم واولادهم واخوالهم واخواتهم واولادهم واجدادهم

وسجلهم في دفترك لديه ليصلهم ولو بمكالمه هاتفيه

السؤال عن احوالهم ويصلهم بالصدقه او الهديه

وزيارتهم ان امكن ولو في السنه مره لبعد العلاقة

وكل عام وانتم في الف خير