حقيقة ..
بأن موضوعك يا حبيس .. موضوع لا يستطيع أحد أن يمر عليه مرور الكرام
كنت سوف أمر مرور الكرام .. ولكن لم أستطع إلا أن أصافحك هنا على روعة ما نقلت
سعادة الوزير .. وزير التجارة
لو كنت وزيراً في دولة كأمريكا وأخواتها
هل تعتقد أن خطابك سوف يكون كهذا الخطاب
ولكـن في الواقع .. كأني أرى معاليه
يتبع قاعدة ..(( الي وراه ظهـر ما يطيح ))
لذلك هو لا يكترث لا بمجلس شورى ولا شعب .. بالعربي (( ما جاب خبر لأحد ))
((لأن ظهره قوي .. يأكل تبن كثير سعادة الوزير .. ماشاء الله عليه .. عشان كذا صحته كويسة ))
سعادة الوزير .. دعني أسرد لك قصة .. من وقتك الثمين سوف أستلف لوقتي التافه خمس دقائق من وقتك المزحوم بحفلات (( التبن )) .. إن سمحت لي سعادة وزير النهب والسرقة
في بريطانيا ...
زادت شركة من شركات البيض العملاقة ..هناك
سعر البيضة من 15 بنساً إلى 16 بنساً ... انظر إلى هذا الفارق الضئيل الحقير في السعر يا سعادة الوزير ..
احتج الشعب يومها .. قاطعوا تلك الشركة يومين فقط
فخسرت مبالغ طائلة تلك الشركة .. وأعادت السعر ليس إلا 15 بنساً .. بل إلى 14 بنساً .. لكي يصالحوا الشعب البريطاني ..
(( ما كنت أسعى إليه يا سعادة الوزير .. من هذه القصة هو التالي ))
لما رأى الوزير البريطاني الناضج .. حينها هذه المقاطعة والإحتجاج
قدم الإستقالة .. وقال أنا لست كفؤاً لهذا المنصب .. لأني سمحت لتلك الشركة بإستفزاز الشعب و إستغلاله ..وهذا ما لن أرضى به أبداً .. لذلك أقدم إستقالتي
يا سعادة الوزير ..
يجب أن تراعي الله .. في خلقه ..
فأنت تعمر لبيتاً سوف تعيش فيه عشرون أو ثلاثون سنة ..
وتهدم بيتاً .. سوف تعيش فيه أبدا
اتقي الله .. فهناك يوم حساب و جزاء
أصلح الله وزيرنا .. وأبدل لباسه من ثوب التبن إلى ثوب التقوى والخشية
وصلى اللهم وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين