أستغرب كثيراً عندما أسمع من يطالب بإقامة حفل اعتزال لسيد الكرة الأول ماجد عبد الله، فهذا النجم الظاهرة لم ينتهي بعد من معانقة المجد ..
نعم ماجد ترك الكرة منذ عشر سنوات ولكنه لم يعتزل الانجازات وتصدر السجلات ، فكيف يعتبره البعض معتزلاً ..؟ وكيف يطالبون بنهايته ..؟
إن ماجد عبد الله حضارة رياضية مازالت مزدهرة ، وآثارها باقية ، ومازالت تمنح الشعوب الرياضية عطاءها المتواصل ، وتقدم للعالم الرياضي كل العلوم المتصلة في كرة القدم ، وتهدي النشء دروساً في كيفية العطاء الصادق الذي ينتهي بالتربع على عرش المجد الرياضي ..
أبتعد ماجد عن الانفراد بالحراس في الملاعب ولكنه لم يبتعد من الانفراد والتفرد بالأرقام القياسية التي لا تزال تسجلها أعلى سلطة رياضية في العالم ..
ماجد أعلن تركه الكرة بنهاية 1418 ولكن الأرقام الحصرية لم تتركه إلى الآن ، فبعد أن وضع أسمه منفرداً بين لاعبي العالم الذي سجل في كل دقائق المباراة التسعين ، جاء رصد آخر من الفيفا بأن هذا الماجد يحتل المرتبة رقم 21 في ترتيب هدافي التاريخ الرياضي ، وهاهو هذه الأيام مقبل على أنجاز هو في الحقيقة أعجاز رياضي لم يستطع أي لاعب تسجيله منذ اختراع كرة القدم إلى الآن ..
إن الفيفا مازال حائراً مع ظاهرة ماجد فقد وجد بين سجلات لاعبي العالم أن ماجد عبد الله هو أكثر لاعب في تاريخ الكرة يسجل أهدافاً بالرأس ، وسوف يقوم بتثبيت هذا الانجاز الماجدي في إحصائياته القادمة ..
ألم أقل لكم أن ماجد لم يعتزل بعد ..؟
إن حالة ماجد مع الانجازات المتوالية التي مازال يحرزها وهو مبتعد عن الملاعب تشبه إلى حد كبير تلك الحضارة المصرية القديمة التي كانت سائدة قبل 7000 سنة ، فهذه الحضارة بادت منذ 7 قرون ولكن لا يزال علماء الآثار يكتشفون يوماً بعد يوم آثاراً جديدة اندثرت بفعل الزمن ، ويعملون جاهدين لاستخراجها وإظهارها للعالم ..
ومع كل اكتشاف جديد لهذه الآثار تزداد حيرة العلماء مع هذه الحضارة التي تعد أحد عجائب الدنيا ومازالت علاماتها بارزة .. كذلك الفيفا مازال يستخرج من تاريخ ماجد عبد الله مزيداً من الذهب ، ويزداد ذهولاً بهذا الماجد الذي يعتبر أحد عجائب الكرة في العالم .
إذاً فماجد عبد الله لم يعتزل إلى الآن ، وحضارته مازالت سائدة , وهناك أمجاد لم نكتشفها بعد ، وأمامنا وأمام الفيفا تاريخ ماجدي مشع بالمجد لنستخرج منه بقية من مجد ليس له نهاية أو حد .
العرض الشجري
