بسم الله الرحمن الرحيم
الله من جرح ٍ ورا حدب الضلوع العـوج ثابـت
شدّت اللي قبلـه و بعـده وهـو باقـي محلـه
الجروح اللي بقلبي غيـر ذاك الجـرح طابـت
وإن بغيت أعالجـه مـن علـة ٍ سببـت علـه
لا التهمته ظاق صدري و العيون القشر جابـت
من سحاب الصيف لا منـه بكـر دمـع ٍ تهلـه
خص به لا قفا النهار وشفت عين الشمس غابت
و اقبـل الليـل يحـدا هـم ٍ يتعبنـي بشـلـه
كثر خير عيوني اللي ما بعد عميـت و عابـت
من تحملها السهر و من الدمـوع الليـل كلـه
ما بكت من ضعفها ولا تبـي شـيء و هابـت
إي وربي و الله ان تمـوت مـا شافـت مذلـه
لكن البيض الثلاث عيونهـا عميـت و شابـت
و بانت ظروب العما و الشيب في عكش مظلـه
لو تهل دموعها فـوق الجبـال السـود ذابـت
من عيون ٍ تجعـل الكافـر يقـول آمنـت بالله
ليتني ما شفتها ولاّ إن حدا الهقـوات صابـت
و لاّ ليته ما بعـد خـان الوفـا ميثـاق خلـه
ما بقا الا هقوة في خاطري و ان كـان خابـت
فالله يقطع هقوة ٍ راحت بطيـب و جـت بفلـه
ودي إن العين من خـوة نجـوم الليـل تابـت
لين يحتال الزمـان يجيـب شـي ٍ قبـل حلـه
ويخبر اللي يقطفون الورد وين الشـوك نابـت
في زمان الدالهين اللـي تعبهـم شـرب دلـه
عبدالرحمن بن مريط الشهراني