العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-02-2007, 12:29 PM   رقم المشاركة : 1
مرحبا بالجميع
Band
 





مرحبا بالجميع غير متصل

ميثاقُ نبيكم ميثاقـُكم

ميثاقُ نبيكم ميثاقـُكم

الجزء الأول :

أيها المسلمون : أذكركم ونفسي بتقوى الله , والسمع والطاعة , والتزام الجماعة بما وافق الحق .

فاتقوا الله عباد الله : واعلموا أنكم ميتون , ثم إنكم يوم القيامة تبعثون , وبين يدي ربكم واقفون , وأنكم على أعمالكم وأقوالكم محاسبون , وعن تصرفاتكم وأفعالكم مسؤولون, وحتى على ما أقرَّت به قلوبكم , ورضيت به أنفسكم محاسبون . فمن وجد خيراً فليحمد اللهَ تعالى, ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلاَّ نفسه.

فاتقوا الله عباد الله , وأحسنوا إليه الوسيلة : فقد جعلكم خير الخلائق من خلقه بعد الأنبياء المكرمين , والرسل المرسلين .

فله الحمد والمنة , في الأولى والآخرة , وهو القائل : ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ {110} ) آل عمران .

في هذه الآية الكريمة يبين سبحانه وتعالى صفات هذه الأمة التي جعلها خير أمة أخرجت للناس .

كما وتحمل الآية بياناً لصفات هذه الأمة التي أخرجت للناس , وفيها كذلك بيان فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبيان أن الله سبحانه وتعالى قد جعل الإعتصام بأمره , والإجتماع على كتابه وسنة رسوله صلوات ربي وسلامه عليه , فرضاً فرضه عليهم من فوق سبع سماوات .

أيها المسلمون : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمانة ٌلهذا الإجتماع , وضمانة ٌلتلك الوحدة ,

كيف لا ! وقد أمر الحق سبحانه في كتابه المبين فقال : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {103} ) آل عمران .

أيها الإخوة الكرام : لقد جعل الله اجتماع الأمة وعدم تفرقها مرتبطاً بمدى حرصها على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم عقب بعد هذه الآية الكريمة مباشرة فقال : ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {104} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {105} ) آل عمران .

وهذا أمر من الله بوجوب وجود جماعة أو أكثر تدعو إلى الإسلام كلِّ الإسلام , وتأمر بالمعروف كلِّ المعروف , وتنهى عن المنكر كلِّ المنكر, ما وسعها لذلك من سبيل , حتى تنال الفلاح , واللهَ أسألُ أن نكون وإياكم منهم .

هذه إخوة الإيمان فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : فهل نحن وإياكم آمرون بالمعروف ناهون عن المنكر ؟

إن كنا كذلك وأسأل الله أن نكون , فلا بد لنا من دعوة نجد بها حلاًّ لما نحن فيه اليوم ,

أُنظروا أيها المسلمون إلى ما نحن فيه : ولنحاول سوياً ومن غير أن نألوَا جهداً أن نتناصح مخلصين لله كلٌّ مع إخوانه المسلمين , علـَّنا نجد طريقاً نخلص به مما نحن فيه, وأنتم تدركون ما نحن فيه, وما نزال نعانيه ! من نزاع في أمورٍ ليست من أمور الدين , وليست من أجل عزِّ الإسلام ونهضة المسلمين , بل هي من أمور الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة .

ورب سائل يسأل : إذا أمرتُ بالمعروف ونهيتُ عن المنكر ,
فمن أنا ؟!
ومن يسمع صوتي ؟!
ولست أملك ما يجعل صوتي مسموعاً ؟!
ثم من أنا في هذا العصر الذي يكثر فيه المفتون ؟!
الذين يزينون للناس سوء أعمالهم من حكام السلاطين !
فماذا أفعل ومن يستجيب لندائي ؟؟؟!!!

والكثير منا يتساءل : ما نفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مسجد بأطراف البلاد ؟! أو بمجلس عاماً كان أو خاصاً ؟!
أو في نقاش مع واحد من عامة الناس ؟!
والصراع محتدم لدى مراكز السلطةِ أو ما يُظنَّ بأنها سلطة !
وهو صراع قائم على أشده فيما بينهم !
فكيف تـُسمع أصواتنا ؟؟؟!!!

وفي هذا أيها الإخوة الكرام : كثير من الواقع الذي نحن فيه , وكأننا إذا ما نهينا عن التفاوض مع يهود يستجيب لنا أولئك مباشرة ! إنهم لا يستجيبون , وكأننا إذا ما أمرنا حاكماً , أو غيرنا عليه وبدلنا وفق شرع الله سبحانه وتعالى , وكأنه يصغي ويسمع ويخشع قلبه فيقول نعم : إني مجيب , هذا والله قليل نادر, إن لم نقل معدوم .

ولكن النفع أيها الإخوة المسلمون من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن لم يتحقق بتغيير المنكر وإقامة المعروف , فإنه يعود بالنفع في الدنيا والآخرة على من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر, مصداقاً لقوله تعالى : ( وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {164} فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ {165} ) الأعراف .

فالنجاة النجاة أيها المسلمون : فليس الأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر إلاَّ نجاة لكل فرد منا , نجاة للجماعات والحركات والتكتلات والأحزاب , نجاة لأهل المساجد , ونجاة للإخوة والأصدقاء , ونجاة للرجال والنساء , ونجاة في الحياة الدنيا , ونجاة في الآخرة وفوزاً عند اللقاء .

وليكن معلوماً لديكم أن أسباب النجاة كثيرة ٌعديدة , وكلها بأمر الله سبحانه وتعالى الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا .

ــــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية