بعد كل السنين وسهر الليالي..
بردت مشاعرنا ..
وذبلت عواطفنا ..
ومات ماكان يجمعنا ..
هاهو حبنــا جثة هامدة ..
ممدة على نعش الفراق ..
ملفوفة بذاك الكفن..
اللذي نسجناه سوية..
بخيوط أحزاننا ..
آن لك أن تبكي وتنوحي الآن..
قبل أن تحمل نعشه أيدي الفراق ..
وتسوقه إلى مثواه الأخيـر ..
ويدفن تحت رمال النسيان ..
فلاتريه بعد الآن ..
حبيبة الماضي ..
لقد جمعتنا الأيام ..
وفرقتنا الأقدار ..
كنت عمري وليس قدري
وكنت حبيـبك
لكني لم أكن نصيبك ..
فمنذ صغري ..
وأنا والحظ خصمان
لايجتمعان في مكان واحد ..
فحان وقت الوداع ..
وكم أكره الوداع ..
وكم وددت أن نكون معا ..
لايفرقنا سوى الموت ...
ولكن
من كان خصمه الحظ ..
كان أخا للشقاء ...