حمل مسؤول عراقي كبير الاثنين الولايات المتحدة مسؤولية اثارة موضوع النقاط المعلقة في تقرير العراق حول برامجه العسكرية والتي اعلن عنها في وقت سابق كبير المفتشين الدوليين هانس بليكس بهدف الحصول على غطاء لضرب العراق.
ونقل تلفزيون "الشباب" عن مدير عام دائرة الرقابة الوطنية العراقية حسام محمد امين قوله في اتصال هاتفي "نحن لا نعتقد بوجود اي قضايا معلقة وان العراق نفذ كامل التزاماته بل واكثر من المطلوب في مجال نزع السلاح".
واضاف نحن "نعتقد ان سبب اثارة مثل هكذا مواضيع - ورغم اننا وافقنا على ان نتعامل معها وبكل ايجابية - (..) هدفه البحث عن اغطية للعدوان على العراق". وكان رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة (انموفيك) هانس بليكس قد اعلن الخميس الماضي ان تقرير العراق بشأن برامجه العسكرية "لايقدم اجوبة على عدد كبير من الاسئلة".
واعتبر اللواء امين ان "مسائل نزع السلاح حسمت جوهريا منذ سنين عديدة وتصريحات السفير رالف ايكيوس (رئيس اللجنة الخاصة الاسبق) اكدت ذلك". واوضح ان "الوقائع على الارض تشير الى ان ما ادعاه رئيس اللجنة الخاصة السابق ريتشارد باتلر بان العراق لديه نقاط معلقة وانه يحتفظ باسلحة دمار شامل هي ادعاءات اثبتت باعترافاتهم هم انها مدفوعة من الولايات المتحدة الاميركية وانه لاتوجد مسائل معلقة".
وقال ان "هذه المسائل المعلقة ذكرت من قبل باتلر الذي نعرف دوره التخريبي والدور المشبوه الذي مارسه وهذه النقاط المعلقة للاسف تبنتها اللجنة الجديدة دون ان تناقشنا". ورأى المسؤول العراقي ان "هذه السياسة هي سياسة اميركية بريطانية قديمة نستطيع ان نسميها بتحريك الهدف يعني ابعاد الهدف عن الكرة وكلما تقترب الكرة من الهدف يقومون بابعاد الهدف نفسه".
وقال "للاسف الشديد كان القلق الرئيسي هو غياب المفتشين عن العراق وعدم وجود المفتشين يعني بالنسبة لهم ان العراقيين يقومون بانشطة محظورة ويصنعون قنابل نووية واسلحة كيمياوية وبيولوجية ولكن عندما قبل العراق بعودة المفتشين طرحوا ذريعة اخرى هي الدخول الفوري وغير المقيد للمواقع وعندما تم تأمين ذلك لهم بدون اي تأخير بدأت تظهر في الافق هذه النقاط المعلقة".
وحول اذا ما كان يؤمن بحيادية عمل فرق التفتيش قال المسؤول العراقي ان "هذا السؤال لااستطيع ان اجيب عليه الان والمفروض ان نؤجله الى ان يعطي هانس بليكس ومحمد البرادعي التقرير النهائي في السابع والعشرين من الشهر الحالي".
واضاف انهما "وعدونا انهم سيعملون بمهنية وحرفية وعلمية وان لايتأثرا بالضغوط الاميركية والبريطانية". وقال "نحن في الحقيقة الذين بادرنا الجانب العراقي بادر الى دعوة الى السيدين هانس بليكس والبرادعي لمناقشة هذه القضايا التي تعتبرها اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية معلقة من وجهة نظرها".
ومن المتوقع ان يزور بليكس والبرادعي العراق في 19 من الجاري وقد اعلنا ان لديهما "قائمة بالاسئلة".
منقول