26-09-2006, 02:33 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
Band
|
رأي أحد كبار الكتـاب .. فـي ( طـاش ) و ( غشمــشمـ ) ..
 |
|
 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
طبيـعي .. أن يتراشق النـاس كل ما يسهم في ( إضعـاف ) جذوة المتـألق في أي مجال كان ..
ومن الطبـيعي .. أن يتبـادل الناس الإشـاعات المغرضه .. والتي دائماً ما يكون هدفـها .. زعزعة الثقه التي حظـي بهـا ذاك ( الناجح ) ..
طـاش .. وعلى مدار الثـلاث السـنون الأخيره .. ما انفك أن يكون ( مادهـ دسمه ) لكل من أراد النقد والتجريح والإسقـاط من هيكـلة ذاك البرنامج الذي ( وقف في وجه التيار ) حتى وصل لسنتـه الـرابعة عشر ..
دونما أي توقف ..
صحـيح أن الإنسـان بشـر يخطئ ويصيب ..
لكن .. ليس من المعقول .. أن نقف في وجه كل خطئ .. لنقـوم بهـدمـ ما تقطبـ له الجبـين عرقـاً لمـدة تزيد على الـ14 سنة .. من حيث التخطيط والتفكير والإنتـاج والعمل الجاد ..
فمن الواجب أن نعدل الخطأ ونقومه لا أن نهدمه بـ( مزاجية التفـكير ) ..
أسرد لكمـ الآن .. رأي .. لواحد ممن أثرى الساحه الكتابيه بمقالاته وكتاباته الشهيره ..
والتي لطالمـا كانت أنموذجـاً يُــحتذى به .. لكثير من ( الكتاب الجدد ) ..
الكاتب الكبير الأستـأذ .. سعـيد السريـحي ..
إليكمـ ..
ربما كان بإمكان حلقة (طاش ما طاش) التي عرضت مساء أول امس ان تستقطب انظار المشاهدين وتستميل قلوبهم وعقولهم لو أنها عرضت قبل بضعة أشهر حينما كانت انهيارات سوق الأسهم تشكل الهاجس الأكبر لدى شريحة كبرى من المواطنين الذين أوصلتهم مغامرات الاستثمار والمضاربة في السوق الى حافة الافلاس وحوّلت بعضهم من أغنياء الى فقراء يرزحون تحت وطأة الدين.
ولم يكن هذا المأزق هو مأزق تلك الحلقة من طاش ما طاش، ذلك ان الأمر نفسه تكرر مع حلقة مساء البارحة من المسلسل الكوميدي (غشم شم) الذي حاول فيه فهد الحيان معالجة موضوع انفلونزا الطيور فظهرت الحلقة متأخرة عن السياق الذي كانت ترتكز عليه وهو السياق الذي كانت في زوبعة انفلونزا الطيور تثير الرعب بين المواطنين سواء كانوا منتجين للدواجن أو مستهلكين لها. وبعيدا عن نجاح الحلقتين في استقطاب المشاهدين أو ركضهما خارج السياق التاريخي فإن موضوعي الحلقتين يكشفان حرص فريقي العمل في (طاش ما طاش) و(غشم شم) على مواكبة الأحداث ومتابعة القضايا المثارة وان كان يؤخذ عليهما عدم أخذهما في الاعتبار المتغيرات التي تجعل من حدث ما أو ظاهرة ما أمرًا تاريخيًا.
ان المخرج الوحيد الذي بإمكانه ان يحقق الأمرين معًا المواكبة وعدم الخروج عن الحدثية هو ان تتم معالجة الأمور بعمق يتجاوز بهما البحث عن الاضحاك الذي يبلغ احيانا درجة ان يكون اضحاكا مجانيا يأخذ شكل «الافيهات» على النحو الذي ظهر في المزاوجة بين «جمباز» و«الجماز» والذي تبدو فيه رياضة «الجمباز» معتسفة في موقعها ولا هدف لها سوى استحضار «جماز» الذي كان ذات يوم الشغل الشاغل للمغامرين في سوق الأسهم.
ويظهر الافتعال الذي يستجلب به الضحك لمجرد الضحك في اللقطة الاخيرة من غشم شم حين يجلس احد ابطال الحلقة على البيض على نحو يبدو متعارضا كذلك مع الذوق. لذلك كله فإنه كان من المأمول ان ينهض فريقا العمل طاش ما طاش وغشم شم بعمل أكثر عمقا حينما يتعرضان لمشكلة عانى منها المجتمع طويلا سواء سوق الأسهم أو انفلونزا الطيور وان يعالجاها معالجة هادفة لا ان يحوّلاها لمادة للضحك المجاني خاصة اذا علمنا ان فريقي العمل لا ينقصهما الوعي الذي يظهر في حلقات كثيرة ويحقق الهدف الأسمى من العمل الكوميدي الاجتماعي الساخر دون ان يسقط في مجانية الاضحاك المجاني.
وهنــا .. رابـط المقـالة
نهــاية الصفــحه ،،
لا تستعجل في إطــلاق الأحكــامـ .. فلربـما يكون في التــأني ( نجــاح ) ..
خاتمـــه ،،
للنجــاح .. ضــرائب .. وليس فقط ( ضريبة )
تحـبتي إليكمـ ..
أخوكمـ ..
قمــري ،،
إنتهــــى
|
|
 |
|
 |
|
|
|