السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونكم وشخباركم؟؟
لفتني كثيرا مقال للكاتبه ميرا الكعبي بصحيفة الوطن والذي كان يوم الجمعه واحد من شعبان الموافق خمس وعشرون اغسطس والذي تكلم عن الجاهليه الحديثه
ولم يلفتني مقطع او اثنين بل جميع المقال رائع وكان من اروع الممقاطع بقولها:
درسنا بكل فخر كيف انه كانت للعرب عادات قديمه سيئه منها واد البنات وذلك بدفنهن احياء تحت التراب حتى الموت ولايخلو هذا الفعل من بشاعه ووحشيه فجاء الاسلام الدين الحنيف النصف وهذب الاخلاقيات العربيه وقضى على مثل هذه العادات البشعه وانصف المراه باعطائها حقوقها وبواها المكانه التي تستحقها فهل هي حقا انقضى عصر الجاهليه ام اننا مازلنا نحيا في جاهليه ولكن تحكمها ظروف معاصره ومتانقه تحت مسميات الدين والعرف والتقاليد والقانون في احيان كثيره...
لقد اعجبتني جراتها التي لم تتكلم عن عادات بل تكلمت عن الدين الاسلامي وكيف ان انصف المراه ولم يفرقها عن الرجل بل اعطاها جميع حقوقها ولكن!!
المجتمع هو من اسس هذه العادات اللئيمه على المراه والتي اصبح من يتخلى عنها قد ارتكب جريمه لا وبل ادخلوه في دائرة الشرك!!
كما اعجبت بذلك المقطع والذي تقول فيه:
افكار الواد الحديثه وبمسميات معاصره مازالت تخيم على المجتمع فالمراه ممنوعه من السفر الا بتصريح من ولي الامر وهي ممنوعه من العمل مالم تقدم موافقة ولي الامر وهي تمنع من الاقامه في النزل العامه او الفنادق مالم يرافقها محرم بغض النظر عن هويته او عمره فقط لمجرد انه ذكر فهو يكون بمثابة اشاره خضراء او شرطي مرور يسمح لها بالتحرك في نطاق ضيق...
بالفعل لقد كان من اروع الكلام الذي قراته في حياتي لقد كانت تتكلم عن شي بداخلي كنت اود التحدث فيه من زمن بعيد ولا يعني كلامي هذا انني اعاني من ضغوط جاهليه لا بالعكس تماما فوالدي من اكثر الناس انفتاحيه في مجتمه ضيق مماجعل الناس ينظرون اليهم بنظرة مقترفين الذنب مع انهم لايقومان الا بكل ماهو منطقي وواقعي بل انهم يستفتون قلوبهم في كل خطوه يخطونها
انني احب والدي واقربائي لانهم يوافقونني الراي بل يشجعوني على النقاش بهذه المواضيع التي تؤيد حرية المراه من كل منطلق حتى قيادة المراه للسياره والتي باذن الله ساتكلم فيها فيمابعد!!
ولكن اكره مجتمعي ليس مدينتي اكره من يعيشون هذه الحياه البائسه التي تمحي كل حرية المراءه والتي اصبحت فيه مقيده او بالاصح كما قالت الكاتبه ميرا بمقطعها والذي تقول فيه:فهي هنا تصبح مقيده بالولايه لشخص اخر على الدوام ولاتمنح هذا الحق حق ولاية النفس الا في نطاق ضيق عندما تكون امراه ويئست من الحياه علاوه على انه لم يتح للمراه الكثير من النشاطات الحيويه وان تمارس هويتها على نطاق واسع بعيدا عن تفكير ماهو متاح وماهو مسموح....
ولن يكون كلامي هذا او موضوع طرحته بمنتدى سيغير من عقول ملايين لربما يغير من اعداد قله ولكن ساقنع نفسي بما اقنعت نفسها ميرا بقولها:
ولايمكنني هنا ان اوقع اللوم على عاتق الدوله والقانون اذ ان القانون هو مراه المجتمع ذاته ويعكس تطوره ورغباته وايمانه وتفكيره فهو تفسير لما هو متعارف عليه عند جماعة ما فاذا ما منحت الدوله المراه مساحه من الحريه محكومه بحقوق تترتب عليها واجبات حتما ستقوم قيامة حفاري القبور الذين يستهوون واد البنات بحجة العصيان والخروج عن امر الله ان الله لن يغير مابقوم حتى يغيروم مابانفسهم هذه المدينه الفاضله العادله التي نتمنى ان نرقى اليها لن تنزل من السماء ولن تقدم على صحن من فضه مالم يتغير افراد المجتمع بانفسهم...
كما اضحكني كثيرا ماقيل لي في احدى مناقشاتي التي باءت اغلبها بالفشل وهو ان احدهم قال لي ان صحيفة الوطن صحيفه انفتاحيه فاذا صحيفه مثل الوطن انفتاحيه فماذا يطلق على اقلام كتابنا الجريئه هل سيقول علمانيه ام علمانيه؟؟
ولكن بالاخير لن احتقر تفكيري ساحتقر تفكيرهم
وساقول :كلكم ضدي ترا ماهي شجاعه
مع اطالة حديثي الا انني اتمنى ان ينال اعجابكم ورضائكم حتى ولو خالفتوني الراي
ولا تحرمونا ردودكم
العرض الشجري
